انتهت، مساء أمس السبت، مباراة الكلاسيكو الكبيرة التي جمعت بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، على ملعب السنتياجو برنابيو، وانتهت بفوز الأخير بهدف نظيف سجله الكرواتي إيفان راكيتيتش، في إطار منافسات الجولة السادسة والعشرين من بطولة الدوري الأسباني لكرة القدم.
وبهذه النتيجة ارتفع رصيد برشلونة للنقطة 60 متربعا على عرش صدارة الليجا بفارق عشر نقاط كاملة عن أقرب منافسيه، بينما على الجانب الآخر يقبع الفريق الملكي بالمركز الثالث برصيد 48 نقطة ويبتعد كثيرا عن المنافسة على لقب الدوري الأسباني.
المشكلة ليست في خسارة الريال على ملعبه أمام غريمه التقليدي البرسا، ولكن المشكلة في هوية وشخصية ريال مدريد التي اختفت تماما، فالفريق الذي ظل 3 سنوات كاملة يرعب أوروبا ويحكمها من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب أصبح الآن ضعيفا يستطيع أي فريق هزيمته.
الريال الآن ليس أمامه إلا بطولة أوروبا التي يلعب عليها، والتي يرى البعض أنه غير مؤهل للحفاظ عليها للمرة الرابعة على التوالي على الرغم من اقتراب الميرينجي من التأهل للدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية، وذلك بالطبع بعد وداع الملكي منذ أيام قليلة لبطولة كأس الملك في الدور نصف النهائي على يد برشلونة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (4-1)، هذا بالإضافة لاقتراب لقب الليجا من البلوجرانا هذا الموسم.
ويرصد "أهل مصر" 3 أسباب من الممكن أن تكون وراء هزيمة الريال بالأمس أمام برشلونة:
1- المقولة الشهيرة "رحيل رونالدو وزيدان"
المقولة الشهيرة الذي تقال من مشجعي وعشاق الريال بعد كل هزيمة أو إخفاق هذا الموسم هي "رحيل رونالدو وزيدان"، فبالنظر إلى نتائج وأداء الفريق هذا الموسم مقارنة بالمواسم الثلاثة السابقة نرى إختلافا كبيرا جدا، فالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان هداف الريال ونجمه الأوحد، وأضعف رحيله لنادي يوفنتوس خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية الفريق الملكي كثيرا من الناحية التهديفية والشراسة على المرمى، خاصة أن إدارة الميرينجي لم تتعاقد مع اللاعب الذي من الممكن أن يعوض غياب الدون.
علي الجانب الآخر رحيل زيدان أيضا شكل أزمة للفريق الأبيض، فالريال حتى الآن لم يتعاقد مع المدرب الكبير الذي يقود سفينة الميرينجي، وسنبرز هنا مقارنة بسيطة.. شاهدوا أداء الثلاثي كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش مع زيدان وبعد رحيله، انظروا لأداء مارسيلو، تابعوا أداء إيسكو الذي لا يشارك في الأصل الآن مع سولاري.. الموضوع مختلف تماما هذا الموسم منذ رحيل زيزو ورونالدو.
2- مارسيلو ليس مكانه دكة البدلاء
الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو ليس مكانه دكة البدلاء يا سولاري، خصوصا في مباراة كبيرة مثل مباراة برشلونة، سولاري أصر على وضع مارسيلو على دكة البدلاء في مباراة الأمس وفي مباراة الفريقين أيضا بكأس الملك، ولعب مكانه الشاب ريجليون وكانت النتيجة ضعف هذه الجبهة وخسارة الملكي المباراتين.
بالتأكيد كل مدير فني له رؤية فنية وله استراتيجيته، ولكن هناك لاعبين من الصعب أن لا تعتمد عليهم خصوصا في المباريات الكبيرة والحاسمة حتى وإن لم يكونوا في مستواهم المأمول، وعلى رأس هؤلاء مارسيلو يا سولاري.
3- معنويات البرسا أعلى بكثير
دخل فريق برشلونة لقاء الأمس وهو في معنويات مرتفعة جدا بعد إقصائه للملكي من بطولة كأس ملك أسبانيا بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (4-1). فريق برشلونة لعب بثقة وثقل كبيرين جدا في البرنابيو (ملعبه الثاني) واستطاع أن يحجم الفريق الملكي ويحافظ على تقدمه ويخرج بالنقاط الثلاث أمام الريال الفاقد للثقة تماما والفاقد لشخصيته الكبيرة.
فأين ستذهب ياريال وما هو مصيرك بعد كل هذا.. فهل هناك الأسوأ؟.