"أهالينا الطيبين" في "عين الحياة".. "أم رانيا": نفسي في شقة.. و"عم فارس": ناس طيبين بيعطفوا علينا ساعات.. (فيديو وصور)

"أهالينا الطيبين" في "عين الحياة"
"أهالينا الطيبين" في "عين الحياة"

4 جدران تسترهم، وسقف يحميهم من مطر الشتاء، ومياه نظيفة يشربون منها.. هذه فقط هي أحلامهم لكي يشعروا أنهم أبناء هذا الوطن، وحتى يكون لمنطقتهم نصيب ولو قليل من اسمها "عين الحياة".

في حي الخليفة بالقاهرة، وعلى مرتفع عال، تقع منطقة "عين الحياة" التي يحلم أهاليها بنظرة من المسئولين لتحسين أوضاعهم، ولينعموا بحياة كريمة مثلهم مثل أقرانهم من بنى البشر، أو كما يقولون: حتى تكون منطقتنا اسما على مسمى، وحتى تصبح "عين الحياة" لا "ذل الحياة".

"أهالينا الطيبين" في عين الحياة

واستكمالا لحملة "أهالينا الطيبين" التي أطلقها موقع "أهل مصر"، تجولت عدسة مصورينا لرصد معاناة أهل المنطقة، ولنقل كل الجوانب الإيجابية والسلبية فى المناطق العشوائية التى ربما لا يعرف عنها المسئولون شيئًا.

"أم رانيا".. تسكن بالمنطقة منذ 19 سنة، بعد أن انتقلت من تل العقارب بزواجها، اتجهت بعد وفاة زوجها إلى تربية أولادها محمد ورانيا، فهي تسعى لتجهيز ابنتها الوحيدة للزواج.

حدثتنا قائلة: "محمد ابني خلص تعليم، ورانيا في ثالثة ثانوي وأنا بجهزها وأنا معييش أجهز، أريد المساعدة لترميم البيت وتجهيز بنتي، بيتي أهو مش عارفة أعمله وعايزة أجيب جهاز للبنت، وعايزه حد يساعدني".

وعن المعيشة في "عين الحياة" أوضحت أن المطر يغرق البيت في الشتاء حيث لا يوجد فيه سقف يحميهم من المياه: "البيت بتاعى كل ما المطر ييجي بيغرق الحاجة اللي عندي والفرشة وأنا معنديش حاجة أصلا".

وعن مشاكلها أكدت "أم رانيا" أنها ليس لديها أبسط الأشياء من ثلاجة أو غسالة، وليس لديها مصدر داخل سوى معاش زوجها الذي يبلغ 300 جنيه تنفق منها على تعليم أبنائها محمد ورانيا: "مفيش الا المعاش بتاع زوجي والحمد لله.. نفسي في شقة وأجيب لبنتي كل حاجه".

"عم فارس" صاحب الـ61 عامًا، يقطن منطقة عين الحياة من 7 سنوات، يعيش بمفرده بعد تركه السيدة نفيسة وانتقاله إلى عين الحياة: "كنت أسكن في السيدة وكنت بشتغل نجار ودلوقت مقدرش على الشغل لظروفي الصحية اللي أجبرتني على الجلوس في البيت وعدم ممارسة أي شغل آخر".

ربنا عنده كثير واللى ربنا عايزه هيكون

وعن شكل المعيشة فى منطقة عين الحياة قال عم فارس بكلمات بسيطة: "زى ما انت شايف كده لا توجد حياة هنا.. ومع قلة الشغل لا توجد مساعدة إلا من الله سبحانه وتعالى والحمد لله على كده.. أهل الخير ناس طيبين بيعطفوا علينا ساعات.. ربنا عنده كثير واللى ربنا عايزه هيكون، والإنسان عايز يعيش عيشة كويسة بس ربنا هو المعين".

"حسنة على خليل".. تبلغ من العمر 65 عاما، تقطن منطقة عين الحياة منذ أكثر من55 عامًا بعدما جاءت من الصعيد وهي بنت الـ20 عامًا بعد زواجها من ابن عمها، لديها خمس بنات وولدان: "محمد عايش معايا هنا ومرتو وأشرف عند حماته عشان المكان ضيق".. وترى حسنة أن تجديد المكان أفضل من الانتقال منه فالمكان هو حياتها وأنجبت فيه أبناءها، بحسب قولها.

معنديش حاجة خالص

وقالت حسنة: لا يوجد إلا معاش السادات 320 جنيهًا، والحمد لله هي الموجودة بعد ذلك مفيش إلا الحمد لله يا ولدي".. وعن مشاكل المعيشة بالمنطقة قالت: عندي مشاكل الدنيا فلا يوجد عندي أي شيء، البوتوجاز بدون اسطوانة غاز منذ سنتين والسرير والدولاب متهالكين، أنا معنديش حاجة خالص، أنا بطلب يا ابني حتة بوتجاز". 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً