يتسائل العديد من المسلمين عن حكم دخول الأطفال إلى المساجد، حيث أن هناك العديد من الآباء والأمهات يرسل طلفه إلى المسجد لتأدية الصلاة، حتى يتعود على تأدية الصلاة في المساجد، لكن لا يعرف الكثير حكم إرسال الأطفال إلى المساجد، خاصة إذا لم يكن معهم والدهم، لذا يوضح "أهل مصر" عبر السطور القادمة حكم دخول الأطفال المساجد.
حكم دخول الأطفال المساجد
أوضع العلماء أن حكم دخول الأطفال المساجد ينقسم إلى قسمين، أحدهما يجوز والآخر لا، أم الذي يجوز فيه إذا كان الطفل لا يستمع إلى النصائح ولا يشغل المصلين عن الصلاة، فهذا يجوز دخوله إلى المسجد لتأدية الصلاة، ويتم نصح الأطفال بالرحمة والسكينة، حتى لا يتم تنفيرهم من المساجد، حيث رأينا العديد من كبار السن، يقوموا بالتعنيف الشديد للأطفال داخل المساجد، مما يجعل الطفل يخاف دخولها مرة أخرى، حتى إذا كبر في السن، وهذا مخالف للسنة.
فلما رأى النبي رجل يبول في المسجد، وهم الصحابة الكرام بضربه، قال لهم "لا تذربوه"، أي لا تقطعوا عليه بوله، ولم انتهى الرجل من بوله داخل المسجد دعاه النبي وقال له هذه المساجد لم تكن لمثل هذا، بل إنها للصلاة والعبادات، فيوضح لنا النبي الكريم ضرورة الدعوة إلى الله بالحكمة، حتى لا ننفر الناس من الصلاة في المساجد، فإن كان هذا مع الكبار، فالأطفال أولى بالهدوء في النصح.
اقرأ أيضًا: صحة حديث ليس من ليلة إلا والبحر يشرف منها ثلاث مرات على الأرض
أما عن القسم الثاني من حكم دخول الأطفال المساجد، فهو الذي لا يجوز ويجب إخراجهم من المساجد، ويقع هذا الحكم على الأطفال، الذين يكثر عبثهم ولعبهم داخل المساجد مما يعني التشويش على المصليين، لذلك فالأولى عدم السماح بدخولهم، إلا أن كانوا يقبلون النصح، وينصتون للكبار، ولا يقوموا بإيذاء الناس في المساجد.
فإن كان الأطفال يسببوا ضررًا للمصلين، فالأولى عدم دخولهم، لقول النبي "لا ضرر ولا ضرار"، كما أنه معروف أن لا يجوز التشويش على المصليين حتى ولو بقراءة القرآن، فما بالك إن كان التشويش يكون بلعب الأطفال، فهذا أخطر ويجوز إبعادهم في حال عدم القدرة في السيطرة عليهم.