أكد رئيس مركز المصالحة السورية، التابع لوزارة الدفاع الروسية، العقيد فيكتور كوبشيشين، اليوم، رفض واشنطن تقديم ضمانات أمنية إلى حركة قوافل المساعدات الإنسانية في منطقة الـ 55 كم حول القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف في سوريا، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال كوبشيشين، إن "الجانب الأمريكي يرفض توفير ضمانات أمنية لحركة قوافل المساعدات الإنسانية داخل منطقة الـ 55 كيلومتر حول القاعدة الأمريكية في التنف".
وأشار كوبيشيشين إلى أن روسيا وسوريا قد أرسلتا، أول أمس الجمعة، قوافل حافلات إنسانية إلى مخيم الروكبان، الواقع داخل الأراضي التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في منطقة التنف، من أجل إجلاء اللاجئين من هناك. وشدد على أن الحكومة السورية ضمنت الأمن للنازحين داخلياً الذين يعيشون في الركبان.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة، العقيد شون ريان، في وقت سابق من اليوم، لوكالة سبوتنيك أن التحالف لم يمنع خروج اللاجئين من معسكر الروكبان، حيث قال: "التحالف لم يمنع أبداً أي شخص يسعى لأي شيء يتعلق بالجهود الإنسانية أو عودة النازحين داخلياً، ولا تزال مهمة التحالف هي الهزيمة الدائمة لداعش".
كانت منظمة الصحة العالمية قد وصفت، في يناير الماضي، اللاجئين المقيمين في المخيم، الذي يضم حوالي 40 ألف نازح، بـ "المحاصرين"، مضيفة أنهم يعيشون "في ظروف يرثى لها".
وذكرت المنظمة، أن محدودية إمدادات المياه، والطقس البارد القارس، ومرافق الرعاية الصحية سيئة الأداء تسهم في ارتفاع الأمراض، التي تشمل الإنفلونزا، والحصبة، والسل، والأمراض التنفسية المزمنة.
وفي فبراير، ذكرت وسائل الإعلام، نقلاً عن مسح أجرته الأمم المتحدة، أن معظم اللاجئين السوريين في مخيم الروكبان، أرادوا العودة إلى وطنهم، خشية الاحتجاز والتجنيد العسكري القسري، من بين آخرين، الذين كانوا يريدون المعلومات والضمانات بشأن هذه الأمور.