بدأت فعاليات الجلسة السادسة من قمة "فينجر برينت"، الثانية وكانت بعنوان "دور التعليم في الإعداد لسوق العمل وخلق ثقافة العمل والجودة وريادة الأعمال"، وأدارت الجلسة نرمين أبو جازية المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية، وناقشت خلالها نخبة من القائمين على العملية التعليمية في مصر، وجاء على رأسهم نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين الدكتور محمد عمر، والنائبة منال ماهر الجميل عضو مجلس النواب، والنائبة نفين السويفي مستشار التعليم الدولي والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة اديوبيديا والدكتور أحمد العشماوي عضو اللجنة الاستشارية لتطوير التعليم الفني.
ووصف الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم حركة التعليم المصرية بملحمة حقيقية، وأورد أن الدولة المصرية تضع المعايير الأولية للاهتمام بالتعليم والمعلم.
وتابع أن الوزارة وضعت نظام مؤسسي تضمن له الاستدامة وخططت لكيفية تغيير المناهج، وأكد أن الوزارة استعنت بخبرات أجنبية لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ وحلم المصريين والتخطيط لمستقبل مصر بعد ١٥ عاما.
وشدد نائب الوزير أن أهم التحديات التى تواجه الوزارة هو العنصر البشري والممثل في المعلم، فهو أهم عناصر المنظومة التعليمية ورأسها، وبدونه المنظومة مهددة بالخطر لذا لابد من تدريبه لتقديم المناهج بشكل متطور.
وحسبما أفاد عمر "نحن في مرحلة إعادة تأهيل للمعلم وقديمه لتدريبات مختلفة، بدأت قبل بداية العام الدراسي الجاري، فنحاول تغيير ثقافة المعلم لأن سلبيات الماضي مازالت منطبعة في ذاكرة المعلمين".
وذكر أن النظام التعيينات والترقيات والتقييم اختلف، فتقييم المعلم يتم بناء على الأداء لتقديم الثناء للمتميز والعمل على تطوير الباقيين.
يذكر أن قمة قادة التنمية المصريين "فينجر برينت" هي مبادرة أطلقتها مؤسسة تروس مصر للتنمية –واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع التنمية-أسسها الدكتور حاتم خاطر ويرأس مجلس أمنائها المهندس هاني محمود وزير الإتصالات الأسبق، وتهدف لتجميع الشركاء المعنين ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني القادرون على إحداث بصمة مؤثرة في عجلة التنمية، انطلقت دورتها الثانية ومستمرة يومي 4 و 5 مارس بمشاركة 9 وزراء للمرة الأولى و28 سفيرًا والعديد من المنظمات الدولية النشطة في مجال التنمية والشركات المحلية والدولية ورجال الأعمال، ولذا فإن قمة فينجر برينت تمثل أكبر تجمع للعاملين في مجال التنمية.