ads

مأساة عجوز في الفيوم.. تنهش الشوارع لحمه منذ 10 سنوات.. وهذا سر رفضه مساعدة فرق الإنقاذ (فيديو وصور)

مأساة عجوزعمرها 10 سنوات تنهش الشوارع لحمه

هنا الفيوم.. حيث عشرات المشردين في الشوارع تلحفهم السماء وينهش لحومهم وعظامهم برد الشتاء القارس، مأساة عجوز أغرب من الخيال تنسج حدوتة مصرية جديدة توجع القلوب ويشيب لها الجنين في بطن أمه، هنا الجهل والمرض والفقر.

"عم جلال" الذي يرقد في شوارع الفيوم قرابة نحو العشر سنوات وربما يزيد بحسب كلامه، لكن السر الغامض في حياته لم يستطع أحد معرفته رغم إقترابنا منه، ومعايشه أوجاعه وأحزانه لحظة بلحظة على الجانب الآخر، كان التحرك السريع من غرق الإنقاذ ومديرية التضامن الإجتماعى لنشل المشرديم من الشوارع معظمهم إستجاب للحملة ووجدله مأوى ومسكن ورعاية تفوق الخيال لأكن كان مضربا من الخيال بل والمستحيل بعينه عندما يرفض "عم جلال" الإستجابة لفرق الإنقاذ من التشرد والضياع  والمرض. 

في ظل مبادره الرئيس السيسي حياه كريمه التى أطلقها خلال الفتره الماضية، إلا أن البعض يرفض الذهاب مع فرق الإنقاذ بالفيوم، ومازل الشارع يحتضن عشرات المشردين من كبار السن والصغار ممن يلقون زرقهم من خلال تواجدهم بالشوارع المختلفه ومن خلال قلوب الخير. 

 رصدت عدسة "أهل مصر" مأساة عجوز الفيوم، أحد المشردين بالشارع لنتعرف على تفصيل حياته واصراره على التواجد في الشارع وعدم إستجابته مثل باقي زملائه ممن ذهبوا مع فرق الإنقاذ.

"مش عايز أرجع لأهلي".. بتلك الكلمات بدأ حديثة لـ"أهل مصر" عم جلال، الذي يقترب عمره من الستون عاما يرتدي جلباب قديم يكسوه التراب وعادم السيارات الماره وعمامته ممزقه وسط مدينة الفيوم بشارع الحرية يلفت انتباه من ينظر إلية من الماره ينام علي عربه كارو محطمه يفترش عليها بطانيه قديمه تستند علي سور بحر يوسف.

ويقول "عم جلال " تركت اهلي ومنزلي من حوالي 10 سنوات وفضلت النوم علي الرصيف صيفا وشتاءا وكست تجاعيد الزمان وجهه الشاحب المكسو بهموم الحياة وضغوطها وسر جلوسه بالشارع يصارع الحياة دون أن يراه أحد ويموت دون أن يشعر به أحد

ويتابع "عم جلال " حديثه بكلمات قليله عن شقيقته الذي رفض أن يسكن معها بمنزل زوجها اشتعل رأس العجوز شيبا ولم يتزوج كانت أسرته بائعي المناديل وبائع الذرة المشويه وعمال محلات الملابس بالمنطقه يتقاسمون معه وجبات الغداء يوميا ورغم إشفاق البعض عليه وتبرعهم له ببعض الأموال إلا أن ذلك لم يجدى، فماذا سيفعل عجوز على وشك الموت بأموال من هم على قيد الحياة.

رفض "عم جلال" الاستمرار في الحديث كان ينظر في الارض كثيرا قائلا انه لم يتعلم اي حرف ليعمل بها لم يعد لهذا العجوز أي مطلب في الحياة ، فهل تلذذ بحلوها القصير فذاق مآسيها .

ومن جانبها، قالت إيمان ذكي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعيه في الفيوم، إن فريق التدخل السريع الخاص بمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستضافته باحد دور الرعاية انتقل لمكان "عم جلال"؛ لإستضافته بأحد دور الرعاية لكنه رفض مغادرة الشارع، مضيفة أنها ستقوم بإرسال فريق أخر لمحاولة إقناعه وتقديم المساعدات العينيه له.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً