مع توالي حوادث القطارات على مر السنوات الأخيرة، وصولا إلى الحادث الأخير الذى وقع بمحطة مصر، أصبح من الضروري دق ناقوس الخطر بقوة والانتباه والحذر من الإهمال الذى تراكم على مر عقود ماضية مسببا الكثير من المآسى والآلام.
في مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية صورة من الإهمال لا يمكن تخيلها، حيث يتوقف أحد القطارات فى انتظار خلو الشريط الحديدى من المارة، وعلى مقربة منه الباعة الجائلون، ولا وجود لسلم يعبر منه المشاة، ويسمع صوت نفير القطار بصورة متكررة، مما اضطر الأهالى لثقب الجدار لإنشاء ممرات يعبرون خلالها للجهة الأخرى، ونتج عن ذلك حوادث عديدة آخرها كان منذ أيام قليلة حيث تعرض شاب لبتر إحدى قدميه أثناء مروره للجهة الأخرى؛ بسبب إغلاق تحويلة الشريط الحديدى على قدمه أثناء قدوم القطار مما دفعه لإلقاء جسده بعيدا ليمر القطار فوق قدمه مسببا ما حدث.
فوق القضبان، يقع سوق شبين القناطر، حيث افترش الباعة القضبان من الناحيتين دون اهتمام بالقطار المار، يتركون له فقط مكانا يمر منه وهم في مهمتهم كما هم ينادون على بضاعتهم ويوقفون زبائنهم دون هيبة من الخطر الذي يمر كل ساعة على القضبان، ودون اكتراث بالصافرة التي يطلقها سائق القطار، في مشاهد مؤلمة تستوجب التوقف عندها بحثا عن حل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
