كشفت "سبق" السعودية دور المملكة العربية السعودية في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم لما تملكه من الحكمة والاعتدال والتأثير والقوة في العلاقات الدولية".
حيث كان وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، أمس الاثنين، والتي قال فيها إن المملكة العربية السعودية أدت دورا مهما في تخفيف التوتر العسكري بين باكستان والهند، مما يؤكد دور المملكة المهم والرائد في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وتناولت الصحيفة تصريحات شودري في أكثر من تقرير تحليلي يتحدث عن دور المملكة في الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان، وكذلك دورها في أزمات سابقة، واعتبرت الصحيفة السعودية إن المملكة صانعة للسلام وتسعى دائما إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وتقرب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وتقدم المبادرات في تحقيق ذلك.
وأشارت الصحيفة في تقرير آخر على أن المملكة أثبتت "أنها تتمتع بدبلوماسية على مستوى عالٍ جدًّا من الخبرة والكفاءة؛ وهو ما يؤهلها لتحقيق ما عجزت عنه أقوى الدبلوماسيات في العالم"
وقال شودري في تصريح لقناة "جيو نيوز" الباكستانية إن "السعودية حرَّكت باقي الدول كالإمارات والولايات المتحدة لأداء دور في منع الهند من الاستمرار في تصعيد التوتر مع باكستان".
واعتبرت الصحيفة أن ما قاله شودري "قد يحرج الدبلوماسيات الغربية، ويضعها في موقف محرج للغاية؛ لأنها فشلت فيما نجحت فيه الدبلوماسية السعودية".
وتابعت بأن "الوزير الباكستاني على علم تام بجهود الدول التي سعت لرأب الصدع بين الهند وباكستان، ويعلم أيضًا بثقل كل دولة وخبراتها في حل الخلافات الدولية، ويشير تصريحه إلى أن الحل جاء على وقع الجهود الدبلوماسية السعودية دون غيرها، وهو ما قد يعيد النظر في قدرة الدبلوماسيات الغربية".
وأكدت الصحيفة في تقريرها أنه"،وفي هدوء تام، وبعيدًا على فلاشات كاميرات الإعلام، نجحت المملكة العربية السعودية في رأب الصدع بين إسلام أباد ونيودلهي، وإقناع قادة البلدين بأنه لا مناص من الجلوس على طاولة المفاوضات، والتحاور والنقاش لحل الخلافات العالقة. وقد نجحت الدبلوماسية السعودية في أهدافها ومساعيها النبيلة؛ وهو ما يضعها في مقدمة الدول الكبرى التي سيتم الاستعانة بها في الأزمات الدولية".
وتوترت العلاقات بين الهند وباكستان في شهر فبراير الماضي، على خلفية قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" الإرهابي يوم 14 فبراير الماضي بهجوم في ولاية كشمير المتنازع عليها بين الدولتين، وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 41 شرطيا على أقل تقدير.
وردا على ذلك شن سلاح الجو الهندي غارات على معسكر لتنظيم "جيش محمد" المسؤول عن الهجوم، وبلغ التوتر ذروته عندما أعلنت إسلام آباد إسقاط مقاتلتين هنديتين فيما ذكرت نيودلهي أنها أسقطت مقاتلة باكستانية وخسرت إحدى مقاتلاتها.
وقالت الصحيفة إن ما قدمته المملكة في ملف الأزمة الباكستانية الهندية، هو استكمال لما تقدمه المملكة من مبادرات سلام في كثير من الأزمات، والقضايا، ومنها القضية الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية التي تبنتها الدول العربية في القمة العربية ببيروت في عام 2002، وكذلك دعمت الجهود السعودية، اتفاق سلام، تم توقيعه بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين في عام 2007، في مدينة مكة المكرمة.
وتابعت الصحيفة بأن المملكة قادت "عملية السلام في اليمن من خلال مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهي المبادرة التي أدت إلى انتقال سلمي للسلطة قبل انقضاض المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على الحكم، كما قدمت العديد من المبادرات التي تسعى فيها دائماً إلى دعم الاستقرار من خلال ثقلها السياسي".
وأشارت الصحيفة لدور للمملكة في جمع الفرقاء من دولة لبنان 1989 في اتفاق سلام تاريخي، أُطلق عليه "اتفاق الطائف".
وأضافت الصحيفة إن مبادرات السعودية شملت قضايا وأزمات عالمية كـ"نجاح المملكة في إنهاء نزاع مسلح اندلع 10 سنوات بين إريتريا وجيبوتي، وهي الأزمة التي نشبت في يونيو عام 2008 ووصلت في بعض الأحيان إلى مواجهات مسلحة وأدت الوساطة السعودية إلى إنهاء الأزمة المستمرة بين الطرفين والتي كانت تؤثر بشكل كبير على دول القرن الإفريقي وشعوبها وساعدتهم في تجاوز خلافاتها وتحقيق السلام".
وأوردت الصحيفة كذلك نجاح السعودية في توقيع اتفاق سلام دائم بين إثيوبيا وإريتريا، أنهى حالة العداء التي امتدت بينهما لمدة عشرين عاماً، بعد حرب قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص من مواطني الدولتين، وتضاعفت في أعقابها معدلات عدم الاستقرار الأمني في منطقة القرن الأفريقي، التي عانت طيلة ما يزيد على ربع قرن.