يتساءل الجميع بشأن الأدوية، التي يتم طرحها في الأسواق، ومن ثم جمعها وإصدار تحذيرات بشأنها، بإمكانية وجود شوائب مسرطنة خاصة الشحنة الصينية لدواء ضغط الدم، وبالتالي فعند إعادة إنتاج الدواء مرة أخرى، ينبغي معرفة المادة الفعالة، لضمان عدم وجود أية شوائب تؤثر على صحة المرضى.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، في بيان له أن وزارة الصحة والسكان، سحبت ١٠ أصناف دوائية من الأسواق، مثلها كـ ٢٢ دولة أخرى لصنف ضغط الدم العالي، وهو موجود بأسماء تجارية مختلفة، وذلك لأن العالم اكتشف أن المادة الفعالة به ملوثة بشوائب سرطانية، وكانت الشركة الصينية صاحبة المادة الخام، هي من بلغت في نفسها، ولكن بشكل مفاجئ، سمحت وزارة الصحة لشركة "يوتوبيا" بإعادة الانتاج صنف "البلوكاتنس" وطرحه في الأسواق، وهو دواء مخصص لضغط الدم العالي، بعدما تم سحبه من الأسواق مع أصناف مثيلة أخرى منذ 9 أشهر بسبب احتمالية وجود شوائب سرطانية، وتم تنظيم مؤتمر في هيلتون هليوبوليس مدته ٣ أيام، حتى وصلت دعوات المؤتمر إلى ٢٥٠٠ طبيب من أطباء أمراض القلب وغيره، موضحًا أنه أمر معتاد ومكرر في مصر، حيث يوجد حوالي ٢٠٠ مؤتمر طبي سنويًا ٥٠٪ منهم وهمي، و٥٠ من الحاضرين يأتوا بزوجاتهم وأولادهم، "ده مينفعش في مؤتمرات الشركات الأجنبية بيعتبروه فساد".
وقدم "فؤاد"، عدد من الأسئلة حول إعادة إنتاج الدواء من جديد: لماذا سمحت وزارة الصحة للشركة بإعادة الانتاج؟ "فين اللي اتغير عشان الشركة دي دون عن غيرها تنتج؟" هل بدأ العالم في انتاج نفس الصنف من نفس مصدر المواد الخام؟ هل قامت الشركة بتغيير مصدر المادة الخام "شركة هيتيرو أو اعتمدت علي النظام العالمي DMF وقدمت شهادة سلامة المواد الفعالة كما يفعل العالم حتي نحييها ونشكرها ونشد على ايديها ونعتذر؟ أم السماح بالإنتاج كان من خلال خطاب لوكيل الشركة؟
وفي النهاية طالب مدير المركز المصري للحق في الدواء، من وزارة الصحة إصدار بيان للرأي العام يطمئنه من فاعلية الدواء حتى يكون هناك شفافية ومراعاة لصحة الناس وسمعة البلد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
