"إحنا 5 إخوات لوفينا واحد قتلك عادي".. بهذة الكلمات فتح الأشقاء الخمسة النار والجحيم والعذاب على صاحب العقار الذي يستأجره شقيقهم القهوجي مكانا لمقهاه على خليفة مطالبته لشقيقهم بإخلاء العقار مقابل 100 ألف جنيه لكل ساكن، لكن شقيقهم رفض إخلائه.
في الجمعة الماضية كانت ساعة الصفر لتنفيذ أبشع انتقام من صاحب العقار على خلفية تحريره محضرًا في قسم الشرطة ضد المتهم لعدم إخلائه العقار كما أخلاه باقي السكان، استغل المتهم ونجله جلوس المجني عليه في المقهى لينهال عليه بالسكين وطعنه عدة طعنات نافذة في بطنة بمساعدة نجله حتى لفظ انفاسة الأخيرة، ولم تكتفي كتيبة الإعدام بذلك بل انهالت على صديق المجني عليه الذي تدخل في محاولة منه لمنع وقوع الجريمة فأخرجوا أحشائه بنفس السكين الذى يتبرأ من جرائمهم الشنيعة، وسط ذعر ورعب وخوف واستياء بعض شهود العيان من أهالى المنطقة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بمسح الكاميرات المتواجده في المنطقة ظنا منهم أنهم سيطمسون معالم جريمتهم الشنعاء.
المقتول
البداية الدموية
عندما دقت الساعة الواحدة بعد صلاة الظهر يوم الجمعة الماضية، لتشهد منطقة ميدان الشجرة في إمبابة حادث مأساوي،بدأ بمشادة كلامية بين "أحمد موسى" صاحب منزل، و"مدحت فرج" قهوجي مستأجر منه، وذلك بسبب خلافات سابقة بينهم،مما جعل المستأجر يقدم على طعن صاحب المنزل الذي يسكن أعلى المقهى مستخدما "سكينة36" محدثا طعنتين فى ظهره، مما أدى الى لفظ أنفاسه الأخيره في الحال ، وتدخل شريكه "عمر الميكانيكي" ليحاول إنقاذ صديقه ليصاب بعدة طعنات نافذة في بطنه لتخرج أمعائه إلى الخارج، وقامت الأهالي بنقله إلى المستشفى لمحاولة إسعافه.
«أهل مصر»
انتقلت إلى مكان الواقعة ليكشف لها الجيران التفاصيل، في البداية قالت "علا موسى"، شقيقة المجني عليه: أن شقيقها "أحمد موسى" وشريكه "عمر الميكانيكي"، قاموا بشراء المنزل من حوالي 3 سنوات وكان به سكان مستأجرين عدد من الشقق، وأسفله مقهى مستأجرها "مدحت فرج" من صاحب المنزل القديم بعقد مفتوح، شقيقي أرد بناء المنزل من جديد، فقام بدفع 100 ألف جينة لكل ساكن وتركوا المنزل، ماعدا مستأجر المقهى الذي رفض ونشبت بينهم عدة مشاجرات عنيفة، فقام شقيقي بالاتجاه إلى قسم شرطة إمبابة وحرر محضر ضده ليأخذ حقه بالقانون، مما ساعد على زياة الخلافات بينهم.
المقتول
مشاجرة تفجر محضر رسمى
وأضافت: بعد صلاة الجمعة الماضية جلس شقيقي مع شريكه "عمر الميكانيكي" على المقهى وطلب من صاحب المقهى "المتهم" كوب شاي، ولكنه رفض وتشاجر معهم بسبب المحضر الذي حرره شقيقي ضده، وأخرج المتهم سكينه من ملابسه وقام بطعن شقيقي في ظهره حتى الموت، وأصاب شريكه بعدة طعنات في بطنه ونقل إلى العناية المركزة، وتم القبض على المتهم قبل هروبه.
"أم محمد" تكشف المستور
والتقطت طرف الحديث الحاجة " أم محمد" قائلة: كنت واقفة في البلكونة وشايفة المشاجرة وقام "مدحت فرج" المتهم بإخراج سكنية من ملابسه وطعن بها " أحمد موسى" في ظهره، مضيفة والدموع تنهمر من عيونها " كانت نافورة دم خارجة من ظهره" وقامت الأهالي بنقله إلى مستشفى الموظفين ولكنه توفى قبل وصوله المستشفى.
القهوة
دم الضحية
وقال محمد، نجل المجني عليه: " إن والده كان يجلس على المقهى بجوار عمه "عمر الميكانيكي"، وطلب كوب شاي من صاحب المقهى، ولكنه رفض وتشاجر معاهم وأخرج من ملابسه سكينه وطعن والده في ظهره، فجلس على الأرض والدم حوله في كل مكان وبعدها فارق الحياة.
الأشقياء الخمسة
أخده على خوانه وطعنه في ظهره" قالها مهدي، شقيق عمر الميكانيكي المصاب: إن المتهم وأشقائه من حوالي 4 أيام كان لديهم نية سوء في قتل خالي "أحمد موسى"، وقاموا بتهديده "إحنا 5 أخوات لو فينا واحد قتلك عادي".
المنزل مسرح الجريمة
مسحوا الكاميرات
وأضاف الشاهد في حديثه : أنهم قاموا بمسح كاميرات المراقبة التي كانت أمام محل الملابس الذي دارت المشاجرة أمامه، وقام أحدهم بسكب المياه على دم خالي في الأرض لكي يخفوا جريمتهم.
إعدام فى ميدان عام
وقالت العمة: وهي في حالة بكاء شديدة على فراق نجل شقيقها " عايزه إعدامه في ميدان عام، ذنبهم إيه أولاده اللي اتيتموا، كان بيساعد الغلبان ويجبله حقه.
كان قسم شرطة إمبابة تلقى بلاغا من شرطة النجدة بنشوب مشاجرة أسفرت عن قتيل ومصابين بدائرة القسم وبالإنتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين صاحب منزل مع صاحب مقهى ونجله، بسبب رغبة صاحب المنزل في استعادة المقهى لبناء عقار جديد.
ونشبت مشاجرة بين الطرفين أسفرت عن مقتل صاحب المنزل وإصابة صاحب المقهى وتم ضبط المتهمين في الواقعة وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة لتحقيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
