أكد المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن قلة وعي المواطنين هي من تدفعهم لنشر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركتها دون التحقق من مصداقيتها، مطالبا بطرح توعية مجتمعية لتعريف المصريين بخطورة ذلك على المعرفة العامة، خاصة مع الزيادة المطردة لأعداد الشائعات، ومن ثم تأثيرها الضار على الأمن القومي.
الجماعة الصحفية تجري وراء السبق والتريند
وقال حجاج في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إن الجماعة الصحفية سواء القومية أو الخاصة اتجهت إلى نقل المعلومات عن مواقع التواصل الاجتماعي هي الأخرى؛ لتحقيق السبق ومواكبة للحدث والتريند، دون التأكد من المصادر المنوط بها تلك الأخبار والمعلومات، الأمر الذي يدعم بيئة مهيأة لنمو الشائعات المبني على الفقر المعلوماتي.
بعض وسائل الإعلام تفرض رأيا معينا
كما أضاف خبير أمن المعلومات أن بعض وسائل الإعلام تقوم بفرض رأي معين أو وجهة نظر دون الأخرى وحجب آراء ومعلومات بعينها بما يتيح للمتلقي تحليل معلوماتي محدد، ويصبح أداة للشائعات والمعلومات المغلوطة .
فبركة الأخبار بالجرافيك والفوتوشوب
واستشهد حجاج الملقب بصائد الهاكرز بحادثة خبر تعيين وزير النقل المفبرك والذي تناقلته وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دون التحقق من المعلومة والتأكد من صدقها أو ضلالها، مشيرا الى أن الفقر في أدوات تكنولوجيا المعلومات قد يساهم في تضليل المستخدمين على الإعلام والسوشيال ميديا؛ لأنه من السهل فبركة شعارات الصحف والمواقع ببرامج الجرافيك والفوتوشوب.
أول من طالب بوضع ضوابط ومحاسبة الصحفيين
يذكر أن حجاج أول من طالب بالتحقق من حادثة خبر تعيين وزير النقل المفبرك حلقة السبت ٢ مارس ٢٠١٩، من برنامج "على مسئوليتى"، وأوضح خلالها أن السوشيال ميديا هى مصدر هذه المعلومات، وطالب بوضع ضوابط ومحاسبة الصحفيين "اللى بياخدوا أخبار من السوشيال ميديا"، وذلك قبل اكتشاف شائعة الخبر والكذب المعلوماتي.
برامج التأكد من مصداقية الصور والفيديوهات
وأشار حجاج إلى أن التكنولوجيا أتاحت عدة برامج للتأكد من مصداقية الصور والفيديوهات مثل برنامج "فورنسكالي"، والذي يتحقق من إشكالية التلاعب بالصور أو محتوى الفيديو بالقص والتركيب لأغراض الشائعات والتضليل المعلوماتي.