عرفت صناعة الجلود الطبيعية منذ العصور القديمة، عندما كان الانسان المصري القديم يصطاد الحيوانات المفترسة والأليفة ويذبحها ويطهيها أو التخلص من الحيوانات المفترسة، وكان من ذكاء الرجل المصري قديما، يستخلص كل ما يفيده من هذا الحيوان، الفرو في صناعة الملابس الصوفية لحمايته من برد الشتاء، والجلد فى صناعة الملابس أيضا والأحذية، واذا رجعنا بالتاريخ عبر الزمن، سنتذكر ملابس الإنسان المصري قديما كيف كانت شكلها؟ وكيف صنعت؟ ومع مرور الوقت وتغير الأزمنة وصلنا لعصر التكنولوجيا، وتطور صناعة الجلود فى الملابس والشنط والأحذية بجودة عالية، وألوان حديثة وطباعات متطورة حتى تصل بالمنتج لشكل جمالى مبدع، وغيرها كثير من الصناعات المختلفة.
يوجد فريق من صناعة الجلود الطبيعة، مكون من مدام "رباب"، تبلغ من العمر 41 عاما، من مواليد إسكندرية، متزوجة ولديها اطفال، تعمل فى صناعة الجلود الطبيعة، ومعها زوجها مشارك لها فى هذه الصناعات، ومدحت محمود عبدالمقصود، وأخيه حسام.
عملت "رباب"، فى صناعة الشنط والمحافظ الجلدية بالصدفة البحتة قائلة: "الموضوع فى الأول ماكنش علي بالي نهائي، ومن سنة كنت مع ابنى فى النادى بيحضر تمرينه، وأنا من كتر الملل وانتظاره، بدأت اقرأ الاعلانات اللى حواليا وعيني وقعت على إعلان من" لجنة المرأة والطفل"، لتعليم ورش الكروشيه والتطريز وصناعة الجلود"، عجبتنى الفكرة وقولت ليه ماجربش واروح أتعلم اي حرفة، وحبيت اجرب صناعة الجلود وبالفعل قررت أروح اسأل على المطلوب، وقدمت في الورشة، ونزلت اشتري الخامات المطلوبة مني، وبدأت فى صناعة أول منتج ليا، وكانت عبارة عن شنطة حريمي من خامة الجلد الطبيعي، ونالت إعجاب أهلى وزوجى وحمسنى كثيرا أن أكمل وبدأت أتعلم أكثر، وأصنع شنطة ومحفظة وبوك حريمى وهكذا، بعد ما اشتغلت على كام منتج مختلف، وايدي كانت حلوة فى تصنيع وتقفيل المنتج لأخره، ماما قالتلى طالما شغلك حلو كدة وتشطيبك للشغل مميز ما تفكرى تعرضي شغلك علي محلات، وفعلا نزلت على المحلات وعرض شغلي وعجبهم جدا، وبدأت أبيع لهم والشغل بدأ يكبر ومن هنا جاتلى فكرة أن أبيع أون لاين على النت وصممت صفحة باسم "mainto lether hard made".
وأضافت: "حبيت كمان اكون مختلفة عن غيري لما عرفت انهم بيشتغلوا بالورنيش وبيدخلوا بعض المصنوعات، لكن أنا حبيت أكون مميزة بشغلي، ويكون كل شغلي جلد طبيعي من أنواع الكور البقير، حور الماعز والجاموسي، لأن كل حلمي أن اوصل للعالمية وشغلي يكون براند".