قال المحلل السياسي الإيراني، الدكتور عماد ابشانس، إن تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن البحرية الإسرائيلية قد تتخذ إجراء ضد ما أسماه تهريب إيران للنفط، هي للاستهلاك الداخلي، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن يتجرأ على تنفيذ أي تهديد ضد إيران، وفقاً لوكالة "سبوتنيك عربي" الروسية.
حرب مقبلة:
وأضاف أن إيران ستقوم بالرد على أية محاولة لإيقاف السفن الإيرانية، مشيرا إلى أن ذلك قد يتسبب في اندلاع حرب كبيرة، مؤكداً على أن ميزان القوة العسكرية هو في صالح إيران، وأن إسرائيل ليس لديها بعد استراتيجي يسمح لها بمواجهة إيران، مشيرا إلى تصريحات وزير إسرائيلي سابق، التي قال فيها إن نتنياهو أصدر أوامره ثلاث مرات للجيش الإسرائيلي، باستهداف منشآت إيران، لكن الجيش رفضها خشية رد فعل إيران وحلفائها.
وأوضح أبشانس، أن إيران لا تنكر أنها ستقوم بأية خطوة تراها مناسبة لتصدير بترولها، وبأن طهران تعتبر العقوبات الأمريكية خارجة عن إطار القوانين الدولية وقرار مجلس الأمن، معتبرا أن تصدير النفط الإيراني ليس تهريبا لكنه التفاف على العقوبات الأمريكية.
من جهته، قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، النائب سمير غطاس، إن تصريحات نتنياهو يجب وضعها في إطارين: الأول هو الانتخابات التي لا يتمتع فيها برصيد كبير وفق استطلاعات الرأي، والثاني هو أن نتنياهو ينتدب نفسه، لكي يظهر بمن يحمي المصالح الأمريكية والخليجية، لذلك يدعي أن البحرية الإسرائيلية تستطيع أن تحد من نقل النفط الإيراني.
قوة عسكرية ونووية:
وشكك غطاس في إمكانية تنفيذ نتنياهو لأي من هذه التهديدات، على الرغم من أن إسرائيل تمتلك قوة عسكرية هائلة وقوة نووية غير معلنة، ولديها أسلحة أمريكية متطورة، لكن أية مواجهة قد تفتح جبهات إقليمية عديدة، مما يعرض إسرائيل لمخاطر وجودية حقيقية، على حد قوله.
وأكد رئيس منتدى الشرق الأوسط أنه في حال نشوب أي اشتباك فلن يقتصر الأمر على مواجهة بحرية صغيرة، لكنه سيمتد إلى حرب شاملة قد تلجأ إيران خلالها إلى استخدام حلفائها في المنطقة، وستوقع خسائر هائلة بإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال أمس الأربعاء، إن البحرية الإسرائيلية قد تتخذ إجراء ضد تهريب إيران للنفط، داعيا القوى العالمية لإحباط أية محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأمريكية.