الكاتبة فاطمة ناعوت: السيسى بُحَّ صوته لتجديد الخطاب الدينى.. وأثبت للعالم كله أنه لا يوجد تفرقة في مصر..أطالب بإلغاء حصة الدين من اليوم الدراسى.. والصعيد هو الأصل لكل المشاهير والأدباء

زارت الأديبة فاطمة ناعوت محافظ أسيوط لحضور ندوة تنويرية حوارية لهذا العام فى لقاء بقاعة الكنيسة الإنجيلية الأولى بحى غرب أسيوط حول «الخطاب الدينى على كل العصور»، وأدار الحوار بالندوة الدكتور القس رفعت فكرى رئيس سنودس النيل الإنجيلى بمصر والإعلامى بالقنوات الدينية المسيحية، وزارت الدير المُحرَّق ودار لليان تراشر للأيتام ومدرسة السلام الحديثة، واختتمت زيارتها برحلة نيلية.. وكانت «أهل مصر» لها السبق بإجراء حوار معها وطرح بعض الأسئلة الهامة.. وإلى نص الحوار..

ما هو تجديد الخطاب الدينى من وجهه نظركم؟ وهل تجديد أم تصويب أدق كما قالها الرئيس السيسى؟

الحقيقة أنا سعيدة بالدقة اللغوية التى تبنَّاها السيسى بمؤتمر ميونخ، وأكد أنه تصويب الخطاب الدينى وليس تجديده؛ لأن «تجديد» معناها أن شيئًا قديمًا يتم تجديده. أما «تصويب» فأدق؛ فهى الأشياء الخاطئة التي يتم إزالتها ووضع الصحيح، وهنا أتكلم عن الخطاب وليس النصوص الثابتة.

ما هى متطلباتك من «التعليم» لتحديث المناهج؟

الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، تربطنى به صداقة، وتكلمت معه أن نُلغِى حصة الدين الإسلامى والمسيحى، ونتمنى أن نخرج جيلاً طيبًا بلا عنصرية، فأنا تعلمت بمدرسة مسيحية مع أشرف ابن صفوت الشريف، وكنا أقلية، ويخرجوننا في حصص الدين لفصل آخر، فعندما يجتمع التلميذ بجميع المواد داخل فصل واحد، ويتفرق فى حصة الدين، فهذا يزرع عند التلميذ التفرق، ويتساءل التلميذ: لماذا نتجمع مع جميع المواد عدا حصة الدين؟ فلابد أن نصحح ذلك لتصحيح مفاهيم الأطفال؛ لأنهم جيل المستقبل.

أسيوط من محافظات الصعيد التى اشتهرت بالإرهاب فى الثمانينيات.. هل لا تزال الفكرة قائمة؟ وما رأيك فى ذلك من خلال زيارتك؟

أختلف معك؛ لأننا لا نحكم على موجة معينة حدثت بفترة معينة بأنها طابع، فأسيوط فى الستينيات كانت بؤرة للتحضر والشياكة وبذرة أسيوط طيبة. فإذا حدثت موجة غريبة فى الثمانينيات كإرهاب الجماعات الإسلامية، فهذا يمثل ترابًا على قطعة من الذهب، وهذا لا يقلل قيمته الثمينة أن الصعيد هو الأصل والتراث، وأكثر المشاهير والأدباء من الصعيد.

ما هى كلمه السر لازدهار مصر؟

إذا انصلح الحال فى التعليم، انصلح الحال بمصر.

ما هى الأشياء التى انبهرتِ بها فى الإمارات وتتمنين مشاهدتها بمصر؟

أتمنى ألا أرى عسكريًّا أمام كنيسة، ففى الإمارات لا يوجد أى شرطى على دور عبادة، سواء مسجد أو كنيسة أو معبد، فهناك حرية في العبادة، ففى الإمارات مسجد باسم المسيح ابن مريم بعد قيام حاكم الإمارات بتغيير اسم المسجد وهو ملاصق للكنيسة، وهنا بمصر الرئيس عبد الفتاح السيسى أول رئيس يأمر بإنشاء مسجد الفتاح العليم بجوار الكنيسة؛ ليغلق الباب على المتربصين بمصر، ويثبت للعالم أنه لا يوجد تفرقة، وأن الدين لله والوطن للجميع.

ما تعليقك على خطاب الرئيس السيسى الأخير بمؤتمر ميونخ؟ 

الرئيس السيسى بُحَّ صوته فى المناداة بسرعة تصويب الخطاب الدينى، وكان آخرها خلال مؤتمر ميونخ، مؤكدًا أن الإرهاب يحتاج إلى مواجهة عالمية، وكلمة الرئيس السيسى هى تصويب للأوضاع؛ لأن مسيحيى مصر ليسوا أقلية؛ فكلمة أقلية تطلق على الأجنبى، وهى كلمة سياسية. أما صاحب الأرض فهو مواطن له كافة الحقوق والواجبات التى أكدها الدستور المصرى. وهذه الكلمة استخدمها من يريدون شق الصف المصرى، وشوَّهوا الكثير من المصطلحات. ونحن نحاول بكل قوة تصويب تلك المفاهيم، وطالبت الشعب المصرى بكافة طوائفه بحذف كلمة أقلية من معجمه.

ما هو ردك وتعليقك على إطلاق «أهل الذمة» على المسيحيين؟

أنتقد كل من يطلق على المسيحيين فى مصر أنهم «أهل ذمة»؛ لأنها لم يعد لها وجود، وكانت تخص معجم الحرب، والآن لم تعد هناك حرب، والجميع شركاء فى الوطن ومتساوون فى الحقوق والواجبات، بغض النظر عن العقيدة أو الدين طبقًا لدستور 2014، وطالبت بحذف كلمة نصرانى وذمى؛ لأنها غير موجودة الآن.

حدثينا عن جهود القوات المسلحة فى حماية الوطن؟

جيش مصر شرف نفتخر به؛ فهو الذى يحمى مصر فى الداخل والخارج، وهو صمام الأمان والصخرة التى تتحطم عليها أحلام كل من يحاول أن يهدد مصر واستقرارها.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"السياحة" تتابع تطورات حادث غرق يخت سفاري جنوب مرسى علم