تتكرر حوادث السير عند نفقي "سنور" و"أبوصالح" والواقعين على الطريق الصحراوي الشرقي ببني سويف، لأسباب بعضها ظاهرًا وملموسًا مثل السرعة الزائدة للسيارات والشبورة المائية وعدم وجود إنارة، فأصبح النفقين بمثابة نقاط الخطر على الطريق الشرقي.
قال عبدالقوي محمد عبدالقوي، سائق سيارة أجرة، "أعمل على الطريق الصحراوى الشرقى منذ افتتاحه على خط بنى سويف المنيا وبسبب جودة الطريق واتساعه وعدم وجود أي مطبات به يقوم السائقون بالقيادة عليه بسرعة خيالية ضاربين بقواعد المرور والسرعات المقررة عرض الحائط لذا يتسبب الأمر في العديد من الحوادث وتزداد تل الحوادث عند هذا النفق بسبب إنحنائه الشديد وعدم وجود مطبات تحذيرية عنده بجانب الشبورة المائية في فصل الشتاء".
فيما أكد علي جمال علي، محام، أنه يتردد على الطريق الصحراوي الشرقي 4 مرات أسبوعيًا، ذهبا وإيابا من بني سويف للقاهرة والعكس، مشيرًا إلى أن الحوادث المتكررة دائمًا ما يكون سببها السرعة الزائدة، مشيرًا إلى أنه ﻻ يكاد ﻳﻤﺮ يوم ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻖ سنور ﻋﻠﻰ الطريق الصحراوي الشرقي ببني سويف ﺇﻻ ويشهد ﺣﺎﺩﺛﺎً مروريا مروعا، يخلف ﻗﺘﻠﻰ ﻭﻣﺼﺎبين، لدرجة ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ أطلقوا ﻋﻠﻴﻪ "ﻧﻔﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ"، بالإضافة إلى ﺃﻥ ﺍﻷﻫﺎلي يهربون ﻣﻨﻪ ﻻﻋﺘﻘﺎدهم بوجود "عفاريت" هناك، في حين أن لجان وزارة النقل أثبتت مطابقته للمواصفات القياسية، مطالبًا مسئولي المرور بوضع الرادارات ليلا ونهارا حتى يلتزم السائقون بالسرعات المقررة لهم وتجنب جنى الأرواح على هذا الطريق كما ناشد الصاوى الجيش بأن يدير وينظم تلك المسأله مع الشرطة بما أنه مازال المسئول عن هذا الطريق في الإنشاء والإدارة حتى الآن.
وقال الدكتور محمود زكريا، ﺃﺳﺘﺎﺫ الطرق بكلية الهندسة، إنه هناك إخفاق في إنشاء ﺍﻟﻄرﻕ ﺍﻟﺼﺤرﺍﻭﻳﺔ التي أنشئت على نطاق الجمهورية، والتي تضمنت ﻧﻘﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻣﻦ الطرق ﺍﻟزرﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 70%، ﺇﻻ ﺃﻥ العكس هو ﻣﺎ حدث، مشيرًا إلى أنه هناك ﺩرﺍﺳﺔ لمعهد التخطيط ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻊ ﻗﺴم ﺍﻟطريق بكلية هندسة رصدت ﺃﻥ ﺍﻟﻄريقين ﺍﻟﺼﺤرﺍويين الشرقي والغربي لم ﻳﺴﺎﻫﻤﺎ ﺇﻻ ﺑﻨﺴﺒﺔ 30% فقط من نقل محافظات الصعيد.
وقال مصدر مسئول بمديرية الصحة ببني سويف، فضل عدم ذكر أسمه، إن إحصائية ضحايا حوادث الطرق بالمحافظة، بلغت أرقامًا ضخمة، وكان للطريق الصحراوى الشرقي "الكريمات" وخاصة منطقتي نفقي "سنور" و"أبو صالح" النصيب الأكبر من هذه الحوادث، حيث راح ضحيته خلال عام 2018 فقط 845 متوفيًا و3100 مصابًا.
من جانبه أكد العميد حسام الشايب، مدير إدارة المرور ببني سويف، أن المرور يضع عددا كبيرا من الرادارات في كمائن متحركة وغير ثابتة، لكشف رعونة السائقين والحد من السرعات الجنونية، فضلا عن كمائن الرادار الخاصة بالإدارة المركزية.
وأضاف "الشايب" أن إدارة المرور تقوم بغلق الطرق السريعة، في حال وجود شبورة أو أمطار غزيرة بجانب وضع العلامات الفسفورية عند المنحيات وأماكن تعطل السيارات لحين رفعها بالأوناش المخصصة لذلك، وتبذل إدارة المرور جهودا مضنية في توعية السائقين والركاب بخطورة السرعة، فالراكب في حال إصراره على عدم تعدى السائق للسرعات المقررة، سيكون أفضل من أي رادار يوضع كرقيب عليه.