صرخاتٌ متتالية عمت أرجاء قرية أبنهس التابعة لمركز مدينة قويسنا، بمحافظة المنوفية، وذلك إثر العثور علي جثة رجل في العقد الخامس، مشنوقا داخل مسجد الشيخ حلمي الدسوقي، وعلى بعد حوالي 60 متر من المسجد، يبعد منزل صاحب الواقعة، والذين مازالوا حديثي القدوم من المملكة العربية السعودية، والمعروفون بالسيرة الحسنة بين أهالي القرية، وفي الآونة الأخيرة، رأى الجيران تغيرات بدأت تظهر على الفقيد، ولكن لم يهتموا لها لتقربه إلى الله، بل وإتخاذه إماما في الآحيان الآخرى.
في البداية، يقول ضياء وجيه المرسي 40 عاما، صاحب معرض تكاتك ومتوسيكلات وشاهد علي الواقعة، توجهت في تمام الساعه الحادية عشر صباح أمس الخميس، إلى مسجد الشيخ حلمي الدسوقي، والذي يقع أمام محل عملي، دخلت المسجد ومن ثم التوجه إلى مكان الوضوء، وفور رؤيتي للجثمان معلقا، في حبل كحبل المشتقة وأسفله كرسي، صُدمت للغاية، وهرولت إلى الخارج لإحضار البعض لتفكيكه، وصدمتُ أكثر عندما علمتُ أنه أحمد سعد، أحد الرجال المشهورين بالقرية بعمله الصالح وسيرته الحسنة، بل وإن الواقعة لم تكن في حسبان أي شخصٍ كان، وذلك لانه معروف بالتقوى والعمل الصالح، حيث أنه عاد من المملكة العربية السعودية منذ 5 سنوات ماضية، وحافظٍ لكتاب الله وليس لديه أعداء.
ويضيف، لم نشعر بتاتا بأنه قد يشنق نفسه داخل "حمام" المسجد، وفور معرفة زوجته، أكدت أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة منذ حوالي عام كامل، وكان يجب علاجه، بل وأضاف الطبيب النفسي، أنه حذر زوجتة أكثر من مرة بضرورة مراقبته وذلك لمرضة النفسي.
وتابع أسامة الحبيب سائق توك توك، لم يتوقع أحد انتحار أحمد بتاتا، وذلك لسيرته الحسنة بين الأهالي وسيرة أبنائه، هذا فضلاً عن إنه لا يترك صلاة بتاتا، وصعقنا جميعا عندما علمنا من زوجته أنه مريضٌ نفسي منذ عام، ولكن من الغريب، أنه كان معلق بسلك الكهرباء وبرأسه جرح.
وداخل منزلٌ من ثلاث طوابق، تسكن أسرة أحمد سعد، والتي تتكون من زوجة و4 أبناء له فتقول حرمة، لم نتوقع حدوث حالة الانتحار وذلك لملازمتنا له دائما تبعا لأوامر الطبيب النفسي، فهو يعاني المرض النفسي منذ عام.
وأضافت نلازمة دائما، ولكن لم نتوقع قيامه بالإنتحار داخل المسجد، وذلك لإخباره إيانا أنه ذاهب لأداء صلاة الظهر، وكانت الصدمة عندما جاء خبر انتحاره.