أعلنت مؤسسة فوكس إيكونوميكس البحثية في تقريرها الشهري عن الاقتصاد المصري، عن توقعها بانخفاض الجنيه أمام الدولار خلال المرحلة المقبلة، متوقعة أن ينهي العام الحالي عند مستوى 18.3 جنيه أمام الدولار، وعند 18.79 دولار عام 2020.
وأكد عدد من الخبراء والمحللين، أن المرحلة المقبلة ستشهد ارتفاعا لأسعار الدولار بعد موجة الانخفاضات الأخيرة التي شهدها أمام الجنيه المصري، نتيجة لزيادة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المحلي، حيث إنه من المتوقع ارتفاعه خلال الفترة المقبلة نتيجة لعدة أسباب.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي شريف الدمرداش، إنه من المتوقع ارتفاع أسعار الدولار، نتيجة لتوفير الاعتمادات الدولارية لاستيراد السلع الرمضانية، خاصة مع اقتراب الشهر الكريم، وهوالأمر الذي يؤدي للإقبال عليه، ما يرفع أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع أسعار الدولار العالمية كانت لها تأثيرات أيضا على ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري، مشيرا إلى أن الاتفاق بين أمريكا والصين، والتقليل من وتيرة الحرب التجارية بينهما، من شأنها زيادة الاتجاه نحو تعافي الدولار.
من جانبه قال محمد الشرقاوي، إنه من المتوقع ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه، نتيجة لارتفاع معدلات الديون خلال المرحلة الماضية، وهو ما قد يؤثر على قدرات النمو، لتأكل فوائد الديون لتلك المخاطر.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الوضع والمناخ العام، يحتاج لزيادة القدرة الإنتاجية، وتقليل التوجه نحو الاقتراض، خاصة في ظل وجود بعض التوقعات التي تؤكد على توجه مصر ناحية صندوق النقد الدولي لعقد خطط جديدة لزيادة في الاقتراض، مشيرا إلي أن التوجه نحو السندات الدولية بالعملات المختلفة أيضا يزيد من أوجاع الاقتصاد، ما يتطلب زيادة الفاعلية، حتي لا يهوي الجنيه أمام الدولار خلال المرحلة المقبلة.