في يوم عيد الشهيد 9 مارس تحتفل مصر بذكرى استشهاد رجالها الشجعان على رأسهم الشهيد عبد المنعم رياض الذي خرج في ذلك اليوم وشارك مع الجنود على خطوط الدفاع الأولى 1969، في اليوم الثانى لحرب الاستنزاف، واستشهد على أثرها، وخرج الشعب يودعه أثناء تشييع جنازته بكل التكريم والاحترام المملوء بالحزن العميق، ومنذ ذلك اليوم أصبح يوم 9 مارس هو يوم الشهداء.
والدة الشهيد عماد الركايبي
وتقديرا لأرواح شهداء المعارك الحديثة وأخطرها، وهي الحرب على الإرهاب، التقى "أهل مصر" بأسر الشهداء، ومنها السيدة "سمية عبد العظيم" والدة الشهيد عماد الركايبي، الذي استشهد أثناء محاولة منع انتحاري من تفجير نفسه داخل الكنيسة المرقصية بالإسكندرية، قالت: إن الألم والوجع على فراقه، لا يزالان يعتصران قلبها؛ لأن الشهيد كان ابنا بارا، ومحبوبا من جميع من حوله ومن قياداته بالداخلية.
دفعته مميزة بأعمال الخير
وتابعت أن ابنها كان يتمنى الشهادة وأنه من دفعة 2001 وهي دفعة مميزة بأعمال الخير لحساب زملائهم الشهداء، مثل رعاية المرضى بالمستشفيات العامة وتجهيزها بأحدث الأجهزة، ويكفي أن جميع المحال بالمنطقة القريبة من موقع حادث كنيسة الإسكندرية حيث استشهاد البطل، تحمل صورة الشهيد عماد الركايبي، تقديرا لتضحيته ولدوره في الدفاع عن الكنيسة من الإرهاب الغاشم ابني وضع راسي في السماء
فيما وصف والد الشهيد اللواء بحرية لطفي الركايبي شعوره بالفخر قائلا: ابني وضع راسي في السماء لأنه افتدى رواد الكنيسة بدمه، وستظل جدرانها شاهدها على بطولته، ومهما صنع الإرهاب فلن يبلغ مبتغاه، رجال مصر شرطة وجيشا سيواصلون تلقينهم الضربات الواحدة تلو الأخرى، وخاب من ظن أننا نهتز ونتراجع.
كيف استشهد الرائد عماد الركايبى
كان الرائد عماد محمد لطفى عبد المنعم الركايبى استشهد يوم 9 إبريل سنة 2017 أثناء خدمته في تأمين الاحتفال بأحد السعف بالكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، بعد أن تصدى لإرهابى انتحاري حاول تفجير نفسه وسط المصلين داخل الكنيسة، وضحى الركايبى بروحه، وأنهى كارثة كبرى بالكنيسة ومحيطها وأنقذ بشجاعته المئات من أقباط الإسكندرية لينقذ أهالي الإسكندرية من كارثة حقيقية.تصدى للإرهابي بجسده
لمح الشهيد "الركايبى" أحد الأشخاص تبدو عليه مظاهر الارتباك يحاول الدخول مسرعا إلى الكنيسة، فاستوقفه عماد ورفاقه عند بوابة الكنيسة طالبين تفتيشه، لكنه حاول الدخول عنوة، فطارده وتمت محاصرته، وعندما حاول الهروب إلى داخل الكنيسة لتفجير نفسه بها تصدى له بجسده ومنع وقوع كارثة تفجير الكنيسة المتواجد بها البابا تواضروس؛ مما أسفر عن استشهاده في الحال.