يستعد زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو، اليوم السبت، لقيادة مظاهرة حاشدة في العاصمة كراكاس لمواصلة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو لدفعه للتنحي في حين تحاول السلطات إعادة الكهرباء بعد أسوأ انقطاع للتيار في البلاد منذ عشرات السنين، وفقاً لوكالة "سبوتنيك".
وغرقت فنزويلا في ظلام دامس، مساء أول أمس الخميس، فيما وصفه الحزب الاشتراكي الحاكم بأنه عمل تخريبي بإيعاز من الولايات المتحدة فيما قال عنه منتقدون من المعارضة إنه نتاج عقدين من الفساد وسوء الإدارة.
وقالت جماعتان معنيتان بالدفاع عن حقوق الإنسان وتركزان على المجال الصحي إن انقطاع التيار ساهم في وفاة رضيع وصبي أمس الجمعة بسبب عدم قدرة المستشفيات على توفير طاقة كهربائية احتياطية كافية.
وكتب جوايدو، الذي اعترفت به أغلب الدول الغربية "رئيسا شرعيا مؤقتا للبلاد"، في تغريدة على تويتر مساء أمس الجمعة "أدعو الشعب الفنزويلي إلى التظاهر في الشوارع ضد النظام الفاسد غير المؤهل والغاصب الذي ترك بلادنا تغرق في الظلام.
ونشرت السلطات قوات الشرطة في شارع كراكاس الذي من المقرر أن يتم فيه تنظيم مسيرة المعارضة، ودعا الحزب الاشتراكي إلى خروج مسيرة مضادة اليوم السبت للاحتجاج على ما يصفه بأنه أسلوب استعماري من الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات صارمة على قطاع النفط في محاولة لقطع مصادر التمويل لحكومة مادورو.
وظلت أغلب المناطق في البلاد دون كهرباء بعد انقطاع التيار يوم الخميس مما دفع الحكومة لإلغاء اليوم الدراسي وتعطيل العمل.
¡Venezuela a la calle!Mañana convoco a todo el pueblo venezolano a expresarnos masivamente en las calles contra el régimen usurpador, corrupto e incapaz que ha puesto a oscuras a nuestro país.
El cese de la usurpación será el cese de la oscuridad.
¡Vamos Venezuela! pic.twitter.com/cmEnO60KBL— Juan Guaidó (@jguaido) March 9, 2019
وانزلقت فنزويلا إلى أتون أزمة سياسية حادة منذ أن فعّل جوايدو بندا في الدستور لإعلان نفسه رئيسا مؤقتا في يناير الماضي رافضا نتيجة الانتخابات التي جرت في 2018 فاز فيها مادورو واعتبرها مزورة، وتعاني فنزويلا بالفعل من تضخم هائل ونقص شديد في السلع الأساسية.
ويقول مادورو إن جوايدو دمية في يد واشنطن ورفض إعلانه لنفسه رئيسا ووصف الخطوة بأنها محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على ثروة فنزويلا النفطية.