في يوم الشهيد.. أرملة الشهيد أحمد عمارة: "طلب مني عمل تورتة للاحتفال دون سبب فشعرتُ بأن شيئًا سيحدث"(فيديو)

تضحيات قدمها الأبطال وسط كونٍ مليء بالمخاطر، حِفاظاً علي أمن وسلامة الآخرين، شُهداءٌ ذهبت أجسادهم فيما بينها ولكن ظلت ذكراه متمسكة في أذهان أفراد أسرته حتي تمسك بها أبناؤه من بعدة في سبيل الحصول على الشهادة، هكذا هي أسرة المقدم الشهيد أحمد عبد الواحد عمارة والذي أستشهد في عام 2012 إثر قيامة بمأمورية للقبض علي مسجل خطر فى قرية شِرانيص التابعة لمركز مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية.

تقول حرم الشهيد رانيا نبيل، "الليلة التي سبقت إستشهادة شعرت بحدوث شيئاً مختلفاً خاصة عندما أخبرني بضرورة عمل التورتة فاستغربت للغاية من طلبه وأكدت له قيامي بعمل الكيكة فقط ولكنه رفض وطلب تورتة، حتى إنه قام بعمل الكريم شانتيه فاضطرتُ إلي القيام بصُنعها وقد ساعدني وأبنائه في صنعها، وفي اليوم التالي كان من المقرر عودتة عصراً كالعادة ولكنه لم يعد فاستغربنا للغاية ولكن بقينا قلقين وفي صباح اليوم التالي وجدت شقيق زوجي يتصل بي ويخبرني بضرورة القدوم إلي بيت والد زوجي وكنت اسمع أصوات الصراخ عالية للغاية فظننت أن والد زوجي هو من توفي فأخبرت شقيق زوجي بأنني سوف اتصل بزوجي ليأتي ولكن أخبرني الا اتصل فقمتُ بأخذ ملابس لي ولأبنائي وزوجي وفور وصولي لقرية كمشيش سمعتُ عربة تنادي بإسم والد زوجي فحزنتُ كثيراً ولم يكن بحسبالي إنه زوجي نهائياً".

وتضيف، "فور دخولي من باب المنزل صُعقت بتواجد والد زوجي وعلمتُ أن العزاء لزوجي وذلك لطلب صديقة سلاحه منه للقيام بمأمورية فرفض وخرج بالمأمورية بدلاً

من صديقه، وذلك للقبض على مسجل خطر وقد لقي استشهاده إثر رصاصة من المسجل خطر".

وتؤكد، "نقلنا من منزل زوجي لمنزل آخر وذلك للأذي النفسي الذي عانيت منه أنا وأبنائي خاصة أننا مررنا بقصة حب منذ الثانوية وبعد انتهائي منها تزوجنا، فقمنا بتغيير المنزل لأننا كنا نشعر بتكه مفتاح الباب كأن زوجي حي معنا، وتضيف لدي 3 أبناء أكبرهم فادي بالثانوية العامة وزياد وسما التوأم، ويسعي للاستشهاد كوالده، وعلى الرغم أنهم رأوا الموقف كاملا وأن أباهم أستشهد لم يخافوا قط من الموت والإستشهاد فى سبيل الله بل أسروا على تكملة مسيرة أبيهم فهم يحرصون على التعليم والإلتحاق بكلية الشرطة".

وتابعت، "كان الشهيد يحب عمله بشكل كبير ولا أعرف أى شي عن عمله لأنه كان يحافظ على أسرار عمله حيث كنت أعرف مكان عملة فقط ولكن لا أعرف نوع المأمورية التى يتوجه إليها، وكان يحرص على الذهاب كل يوم إجازة رسمية إلى والديه من السابعة صباحا وكان ملتزما بالصلاة ويوجه أبنائي دائما إلى حب الله والحرص على الصلوات قائلة كان دائماً يقول " من كان مع الله فلا يحمل ههم".

وواصلت، أن وزارة الداخلية قامت بتوفير وظيفة لي في مباحث الكهرباء منذ أن استشهد زوجي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً