قبل ساعات من وصول بوتفليقة، قام حزب جبهة التحرير الوطني "الحزب الحاكم في الجزائر"، اليوم الأحد، إنه يدعو كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة بأقل ضرر، وأن "الأطراف السياسية، تراعي المصالح الوطنية، والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار".
من جانب آخر، حذر الحزب من العصيان المدني، داعيا إلى اليقظة والحيطة من التهور في القرارات. كما طالب بعدم ترك الفرصة لبعض الجهات المتهورة والمجهولة، والتي تريد الزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول.
يأتي ذلك، بعد نقل تلفزيون النهار الجزائري، أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيعود إلى الجزائر اليوم الأحد، قادما من جنيف بعدما أنهي سلسلة من الفحوصات الطبية الروتينية".
ونقل التلفزيون الجزائري "يعود ظهر اليوم الأحد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن"، مضيفا "أنهي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سلسلة من الفحوصات الطبية الروتينة، وحطت الطائرة الرئاسية بجنبف قادمة من الجزائر اليوم".
وكان الآلاف خرجوا إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، خلال الأيام الماضية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا.
وعلى خلفية الاحتجاجات، بعث الرئيس الجزائري برسالة مطولة إلى الشعب، عشية ترشحه، تعهد بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة سيتم "تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية".
وأكد أنه لن يترشح في هذه الانتخابات "ومن شأنها ضمان استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية".
كذلك أعلن بوتفليقة أنه سيتم إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، "يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والإقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد".