ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن تنظيم ”داعش” الإرهابى قتل مئات الأشخاص فى أنحاء العالم الإسلامى خلال شهر رمضان.
وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية، إن التنظيم الإرهابى أعلن مسؤوليته، أو تشير أصابع الاتهام إليه، عن هجمات وقعت فى الآونة الأخيرة فى تركيا والعراق وبنجلاديش واليمن والسعودية وإندونيسيا وماليزيا، وهى هجمات أسفرت عن مقتل مئات من الأشخاص وإصابة مئات آخرين.
وأشارت إلى أنه فى الرابع من يوليو الجارى فجر انتحارى نفسه بالقرب من الحرم النبوى فى المدينة المنورة ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد الأمن السعوديين وإصابة خمسة آخرين بينما نفذت هجمات أخرى يعتقد مسؤولون انها منسقة فى أنحاء السعودية فى نفس اليوم.
وأوضحت أن محصلة قتلى التفجير الضخم الذى هز المركز التجارى فى حى الكرادة الشيعى فى بغداد تواصل الارتفاع حيث بلغ عدد القتلى 250 شخصا وهو ما يجعل منه واحدا من أكثر الهجمات دموية فى العراق.
ولفتت إلى أن إرهابيين تابعين للتنظيم نفذوا هجمات باطلاق النار العشوائى وثلاثة تفجيرات انتحارية فى مطار تركيا الرئيسى الأسبوع الماضى ما أسفر عن مقتل ما يزيد على 40 شخصا، وفى بنجلاديش أسفر هجوم لداعش على مقهى عن مقتل 20 شخصا.
وفى يوم 28 يونيو، شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور أول هجوم لداعش حيث ألقى أحد المهاجمين قنبلة يدوية خارج حانة، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص كانوا يشاهدون بثا مباشرا لإحدى مبارايات بطولة أوروبا.
وقالت الشرطة إن رجلين اعتقلا على خلفية الهجوم قإلا أنهما تلقيا تعليمات من رجل ماليزى يدعى محمد وندى محمد جدى الذى تشير معلومات إلى انضمامه لداعش فى سوريا، وقد وجه مقاتل داعش الرجلين لتنفيذ هجمات فى ماليزيا واستهداف قادة الحكومة ومسؤولين كبار فى الشرطة وقضاة.
وفى إندونيسيا، قالت الشرطة إن انتحاريا، له علاقة بتنظيم داعش، فجر نفسه أمس خارج مركز للشرطة فى مدينة سولو، وقد أصيب أحد رجال الشرطة بجروح طفيفة فى الهجوم الذى نفذه نور الرحمن الذى حاول اقتحام مجمع للشرطة بدراجته النارية.
وقال قائد الشرطة الوطنية الجنرال بدر الدين حياتى إن نور الرحمن أفلت من عملية نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب لالقاء القبض عليه فى أواخر عام 2015، وهو ينتمى إلى جماعة تضم أيضًا بحر النعيم الإندونيسى الذى يعيش فى سوريا والذى تقول الشرطة إنه نسق هجوما يوم 14 يناير فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وهو هجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من بينهم أربعة إرهابيين.