اجتذب أول معرض لاحتياجات ذوي الاعاقة في دبي نحو 150 شركة محلية وأجنبية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تهدف إلى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على حياة أفضل وأكثر راحة.
وقال منظمو (معرض إكسبو ذوي الإعاقة) الذي يقام على مدار الفترة من التاسع حتى 11 فبراير شباط إن هناك نحو 50 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المنسق العام للمعرض غسان أحمد إنه يأمل فى أن يؤدي المعرض إلى نشر الوعي بذوي الإعاقة وإدخال تكنولوجيات حديثة في المنطقة من شأنها أن تساعد على دمجهم بشكل كامل في المجتمع.
وأوضح "الهدف من هذا المعرض الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط أن نستقطب أرقى التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لمساعدة شريحة كبيرة في الشرق الأوسط بطلع عددها بحدود 50 مليون شخص من ذوي الإعاقة لمساعدتهم على الحياة بشكل أفضل والاندماج والتعبير عن أنفسهم والتنقل بحرية من دون عواقب (مشاكل)."
وتشمل الابتكارات التكنولوجية المعروضة مقاعد متحركة ومجموعة متنوعة من السيارات التي تتيح للأفراد الملازمين للمقاعد المتحركة القدرة على التحرك بشكل منفصل.
وبالنسبة لفوزية حسن وهي أم لثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كان الحدث جاذبا لأنه يعرض منتجات وخدمات تقول إن من شأنها أن تحسن نوعية حياة أطفالها.
وأوضحت "صراحة أصرينا انه نحضر هالمعرض لانه عندنا ثلاثة أطفال احتياجات خاصة ونشوف شو التقنيات الجديدة الي تخدمهم في هذا الجانب. حصلنا صراحة وايد أمور مثل تطبيقات ذكية.. الأجهزة التجهيزات للمنازل.. كيف الأمور اللي ممكن نحن إنجهزها عأساس نخدم هاي الفئة."
وكانت سيارتان مصممتان لذوي الاحتياجات الخاصة من بين أبرز المعروضات.
واحدة من هاتين السيارتين سيارة آلية (أوتوماتيكية) بالكامل من انتاج ديجي روبوتيكس ومقرها الإمارات العربية المتحدة. ولا يوجد بها عجلة قيادة ولا دواسات وبها مقعد بانحناءات خارج السيارة للسماح للأفراد بالدخول بسهولة ونظام توجيه آلي (أوتوماتيكي) بالكامل يقوم بقيادة السيارة إلى وجهتها.
وتناسب السيارة إل بي (إيلبي) التي تعمل بالبنزين بالفعل الطرق المفتوحة ولا تحتاج إلى مغادرة الشخص للكرسي المتحرك على الإطلاق.
وبعد الشراء يتم تجهيز السيارة بتركيب كرسي متحرك خاص بالمالك ومنحدر آلي يجتذب الكرسي المتحرك إلى داخل السيارة ويتيح للفرد أن يقود السيارة بدون حتى الاضطرار إلى النزول من كرسيه المتحرك.
وقال زائر ايراني يدعى مسعود حاتمي وهو ملازم لكرسي متحرك منذ 33 عاما بعد إصابته بجروح خطيرة في حادث سيارة إن هذه الابتكارات تساعد في تغيير الثقافة في الشرق الأوسط بما يجعلها أكثر تقبلا لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف "التكنولوجيا تغير الثقافة. الثقافة في العالم العربي والشرق الأوسط بشكل عام ونفس الشيء أيضا في إيران.. الأشخاص الذين يعانون من إعاقة يشعرون بالخجل من دخول السوق.. (الخروج) في العلن.. والى المجتمع وحتى اسرهم يشعرون بالخجل للخروج معهم بسبب هذه الإعاقة."
وقال مدير تسويق السيارة الثانية وهي طراز إل بي لاديسواف برازديل إن ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من التقنيات والابتكارات الجديدة التي تمكنهم الآن من القيام بأشياء والذهاب لأماكن كانت إعاقتهم تمنعهم في السابق من القيام بها.
وقال "نحن نعيش في عالم مليء بالفرص الكبيرة. نحن نعيش في عالم تغيره التكنولوجيات الجديدة وأرى أن الاتجاه هو أن ان يصبح الأشخاص ذوو الإعاقة الآن جزءا من المجتمع وهناك الكثير من الأشياء التي يتم بناؤها أو تخليقها أو تصميمها لهؤلاء الناس وأنا سعيد حقا لأن أرى هذا في العالم."
وهذا المعرض جزء من مبادرة حكومية جديدة أعلن عنها في عام 2015 لجعل دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بشكل كامل بحلول عام 2020.