كشفت صحيفة "صنداي تايمر" البريطانية، فى تقرير لها، عن مصير أطفال الداعشيات البريطانيات اللائي هربن من المملكة المتحدة للانضمام إلى صفوف التنظيم في سوريا،وهو ما أكدة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، على أن بلاده تعمل على خطة من أجل إنقاذ أطفال الداعشيات البريطانيات، منوها إلى أننا نعمل،مع وزيرة التنمية الدولية بيني مورداونت لبحث كيفية إعادة الأطفال إلى بريطانيا بأمان.
وقال: "لقد بحثنا كيف يمكننا التواصل مع هؤلاء الأطفال، وكيف يمكننا إيجاد طريقة لإخراجهم. للأسف، لم نتمكن حتى الآن من فعل أي شيء يكن ذلك ممكنا"، لا سيما في ظل عدم وجود سفارة تقدم خدمات قنصلية في سوريا.
وجردت الحكومة البريطانية مؤخرا ثلاث بريطانيات من الجنسية، بسبب انضمامهن إلى تنظيم داعش في سوريا، هن ريما وزارا إقبال، ولديهن 5 أبناء دون الثامنة من العمر، وشاميما بيغوم التي توفي طفلها قبل أيام وعمره 3 أسابيع.
وجاءت تصريحات هانت في وقت يواجه وزير الداخلية البريطاني ساجد جافيد انتقادات داخلية بعد وفاة ابن شاميما بيغوم في مخيم شرقي سوريا، بعد خروجها من آخر معقل للتنظيم.
وكانت بيغوم تبلغ من العمر 19 عاما عندما فرت من بيتها شرقي العاصمة البريطانية لندن قبل 4 سنوات متوجهة إلى سوريا، إلا أنها طالبت في الآونة الأخيرة بالعودة إلى بريطانيا وهو ما رفضته الحكومة.
وبينما قال هانت إن وفاة طفل شاميما كانت "وضعا مزعجا ومؤسفا للغاية"، وصفت وزيرة خارجية الظل ديان أبوت، وفاة الطفل بأنها "وصمة عار على ضمير هذه الحكومة".
وقال وزير الداخلية البريطاني الشهر الماضي إن مئات الأطفال الذين ولدوا لنساء بريطانيات انضممن إلى تنظيم داعش يمكن أن يواصلن العيش مع أبنائهن في سوريا والعراق.
وأضاف أنه سيكون من الصعب للغاية ترتيب عودة طفل من سوريا، موضحا أنه إذا أمكن إحضار طفل وفق آلية تنسيق قنصلية مع تركيا أو العراق مثلا، فإنه يمكن في هذه الحالة تقديم المساعدة.