تُعرف الجلطة القلبية أو جلطة القلب بأنها موت جُزئي في عضلة القلب تحدث نتيجة انسداد تام في بعض الشرايين بالقلب المسؤولة عن إيصال الدم الغني بالمواد الغذائية والأكسجين إليه، وبالتالي يحدث موت للجزء الذي يقوم الشريان هذا بتغذيته. ومن الشائع أن تحدث الجلطات لكبار السن أو في مراحل عمرية متقدمة، ولكن مؤخرًا نشرت احصائيات بالولايات المتحدة الأمريكية تعرض نسبة من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 30 حتى 40 عام للجلطة القلبية.
الجلطة القلبية عند الشباب
كيف وهو صغير أن يحدث له ذلك؟ يتعرّض نسبة كبيرة من الشباب للذبحات الصدرية أو الأزمات القلبية خاصةً وأن النسبة زادت خلال أخر عامين عن سابقيه.. بالتأكيد هناك أسباب تسبب في حدوث جلطة الشباب الصغار منها الأسباب العادية المعروفة:
ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم.
التدخين خاصةً بشراهة.
الإصابة بالسكري.
الجلطة الدماغية عند الشباب
ويرجح بعض الباحثين أن السبب الرئيسي للجلطات لدى الشباب في الغالب تكون بسبب السمنة الزائدة وما قد تسببه من مضاعفات صحية قد ترهق الأوعية الدموية أو تكون خثرات دموية .. هناك عوامل أخرى تسبب حدوث جلطة قلبية منها:
وجود عيوب خلقية في قلب الشخص.
وجود جروح في شرايين الرقبة، وبمجرد حركة بسيطة للغاية في الرقبة تسبب صدمة، لذا أوصت جمعية القلب الأمريكية على الانتباه لحركات الرقبة اليومية حتى على بساطتها.
نقص التروية
يبدأ حُدوث الجلطة القلبية عند تراكم الدّهون والكوليسترول في أحد شرايين القلب التاجيّة، حيث تتكوّن فيها اللُّويحات، التي تسبب تضييق الشريان، وتعرف هذه العملية باسم تصلب الشرايين.
عند حدوث انفجار في هذه اللُويحات تتكون جلطة دموية حولها تغلق الشريان بشكل كلي، وبالتالي تمنع تدفق الدم إلى عضلة القلب، ومنها حرمانها من المواد الغذائية والأكسجين .. هذه العملية تسمى نقص التروية، والتي تسبب موت جزء من عضلة القلب.
أمور عليك الإنتباه لها
على الشباب الحذر من هذه الأمور التي قد تودي بحياتهم حال تعرضهم لجلطة قلبية، ومنها تجاهل الأطباء حدوث جلطة للشاب أو سكتة في هذا السن الصغير وبالتالي لم يتم تدارك الخطر.
حيث يمكن للجلطة أن تحدث دون دواعي خطرة ولكن تراكم الصدمات الصغيرة لدى الشخص وتطورها دون إدراكها، تسبب خنثرة دموية في الرقبة ينتج عنها دمعة صغيرة وتنفجر الأوعية الدموية.
علاج الجلطة القلبية
يتم علاج الجلطة القلبية حسب نوع الجلطة الحاصلة، إذا كانت الجلطة "إقفارية" يمكن تداركها في الاسراع بإذابة الجلطة باستخدام أدوية الإذابة مثل الأسبرين، والحقن الوريدية لمنشط بلاسمينوجين النسيجي، وذلك لإعادة سرعة تدفق الدم إلى الدماغ. ويتم ذلك خلال 3 ساعات.
أما في الحالات الخطرة، يلجأ الأطباء إلى إجراءات علاجية طارئة مثل، إدخال أنبوب رفيع في أحد شرايين الفخذ لإيصال مُنشط بلاسمينوجين النسيجي إلى المنطقة المُصابة في الدّماغ، أو إزالة التجلط ميكانيكيًا.