يتداول الكثير من الوعاظ والأئمة وكثير من المسلمين حديث "اختلاف أمتي رحمة"، وحول حديث اختلاف أمتي رحمة يقول الإمام ابن باز إن اختلاف أمتي رحمة ليس بحديث وليس من كلام النبى صلى الله هليه وسلم، وإن القول المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم اختلاف أمتي رحمة إنما هو من كلام بعض التابعين، مؤكدا أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا القول ولم يرد عنه مثل هذا الحديث، ويضيف الإمام ابن باز أن بعض التابعين قالوا إن اختلاف أمتي رحمة بمعنى أن بين العلماء فيه مصالح للمسلمين، وإن كان الاجتماع على رأي واحد فيه مصالح أكبر للمسلمين وللأمة الإسلامية.
وحول حديث اختلاف أمتي رحمة قال المحدث تقى الدين السبكي فيه : "إنه ليس بمعروف عند المحدثين، ولم أقف له عند سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع"، أي وبناء عليه فهو حديث باطل. وأشار شيخ أهل السنة الجماعة بفاس أبو محمد جعفر بن ادريس الكتاني إلى "اختلاف أمتي رحمة" في كتابه مواهب الأرب في السماع وآلات الطرب، ولكن بدون سند للحديث.