بدأت مؤسسة خيرية إسلامية هندية، استخدام أموال زكاة الفطر التى تجمعها من المسلمين فى مختلف مناطق البلاد، لتقديم العون والاستشارة القانونية للشباب المسلم القابع فى السجون بناء على اتهامات وهمية منها “الإرهاب”.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، عن مدير الوحدة القضائية فى الجمعية جولزار عزمى قوله إنهم أخذوا على عاتقهم مساعدة 650 شابا اتهموا فى 65 قضية مختلفة، موضحا انهم يقومون أولا بدراسة الحالات وتقديم العون لمن يثبت أنه بحاجة إليه.
وأضاف عزمى: “حتى الآن بفضل الله تم تبرئة أكثر من 100 من شبابنا بعدما أدانتهم المحاكم الابتدائية بجرائم الإرهاب لكن المحاكم العليا أصدرت احكاما بتبرئتهم”.
من جهته، قال نيسار أحمد والذى أدين بتهمة الإرهاب وقضى فى السجن 23 عاما ثم بعد إعادة محاكمته قضت المحكمة ببرائته وأطلق سراحه، إنه لايشعر بالسعادة حتى بعد ثبوت برائته.
ولا تعتبر مأساة العدالة المتأخرة أمرا نادرا فى الهند فقصص مثل أحمد تتكرر كثيرا وشباب كثيرون مثل أحمد يجرى سجنهم باتهامات مطاطة مثل الإرهاب أو تهديد أمن البلاد وبعد سنوات من سجنهم يصدر القضاء أحكاما تبرىء ساحتهم.
ويساهم فى زيادة هذه الحالات تفشى الفقر وعدم قدرة هؤلاء على اللجوء إلى محام أو اتخاذ إجراءات قضائية.
وقررت جمعية علماء الهند مؤخرا، استخدام أموال الزكاة لمساعدة أصحاب هذه الحالات فى طول البلاد وعرضها وحتى الآن انفقت الجمعية ملايين الروبيات “أكثر من 300 ألف دولار” لتقديم المساعدات القانونية لمن يحتاج إليها من الابرياء.
وكان أكبر نجاح للجمعية قبل عامين بصدور حكم من المحكمة العليا بتبرئة 6 من الشباب المسلمين بعدما أدانتهم المحكمة الابتدائية فى تفجير معبد فى غوجارات عام 2002.