أبدًا لن نوفي حق الشهداء مهما فعلنا، وأبدًا لن نعوض أسرهم غيابهم عنهم، ولن نعوض حرمان أطفالهم من أحضانهم، لكنه الوطن هو الأغلى، مها كانت حجم الآلام والأوجاع ، فالمعركة مع الإرهاب لازالت مستمرة، وبطولات الرجال من ضباط وزارة الداخلية والقوات المسلحة لازالت أيضًا مستمرة، عن الشهيد البطل مصطفى عبيد شهيد إبطال مفعول قنابل ناسفة بمحيط كنيسة العذراء بالقاهرة نتحدث.
بعد قرار وزير الداخلية بترقية اسم الشهيد لرتبة مقدم
شعور اختلطت فيه الفرحة بالوجع، عندما عبر اللواء عبيد محمود عن امتنانه لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق، لترقية اسم نجله الشهيد" الرائد مصطفى عبيد" لرتبة مقدم، تقديرًا لتضحيته بروحه خلال تفكيكه عبوات ناسفة بمحيط كنيسة العذراء بمدينة نصر في يناير الماضي.
الوزير لم يتأخر عن أسرة الشهيد
وفي حديث خاص لوالد البطل الشهيد مع "أهل مصر"، قال اللواء عبيد محمود: "منح وزير الداخلية لابني هذه الرتبة أمر مشكور عليه جدًا، والحقيقة أنا ممتن وسعيد لأنه نوع من التكربيم للشهيد، وهو جهد مقدر من جانب الوزارة، فدائما لم يتأخر اللواء محمود توفيق عن أسرة الشهيد في تلبية أي طلب، آخرها كان تخليد اسمه على إحدى مدارس القاهرة".
مفارقة في قصة الاستشهاد
وكشف اللواء عبيد، عن مفارقة في قصة استشهاد نجله قائلا: "أنا والدي كان ضابط واستشهد وأنا طفل صغير، وتولى جدي لوالدي تربيتي، والآن سأربي أنا أبناء الشهيد مصطفى، سيف وسليم ولارا كما رباني جدي".
إطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس
وأكد والد الشهيد مصطفى، أن اتصالًا هاتفيًا ورد إليه من اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، يطلب منه ترشيح أسماء عدد من المدارس بنطاق منطقة سكنهم، ليتم إنهاء إجراءات إطلاق اسم الشهيد مصطفى عبيد عليها، مضيفا أنه بالفعل قدم أسماء لبعض المدارس، وبصدد وضع اسم وصورة الشهيد عليها في الأيام القليلة القادمة.
تجاوز الروتين وفاءً لحق الشهداء
وتابع والد الشهيد، أنه بالفعل يتم تجاوز أي روتين من قبل المسؤلين سواء بالداخلية أو محافظة القاهرة، من أجل إنجاز كل ما يتعلق بالشهداء وفاءً لحقهم وبطولاتهم.
وكانت "إيمان البنداري"، زوجة الشهيد مصطفى عبيد، قد وضعت طفلها الأول "سليم" داخل مستشفى الشرطة بالتجمع، وسط مشاعر اختلطت فيها الدموع مع الفرح من الأسرتين حيث حضرت شقيقة الشهيد ووالده اللواء عبيد محمود وحملا حفيدهم "سليم" الذي حضر إلى الدنيا بعد أن غادرها والده منذ أقل من 35 يومًا.
وفي لقاء سابق لـ"أهل مصر" مع والد الشهيد اللواء عبيد محمود، أكد أنه أول من حمل ابن الشهيد "سليم" واحتضنه قائلا: "شيلته وقبلته وأذنت في ودنه اليمين وأقمت الصلاة في ودنه الشمال ودعوت الله بصلاحه وأن يجعله خير خلف لخير سلف".
كما بعث اللواء عبيد رسالة إلى نجله الشهيد قال فيها، "ابنك نورنا وسميناه الاسم اللي انت اختارته ربنا يبارك فيه ويحفظه ويجعله من الصالحين".
الشهيد الرائد مصطفى عبيد هو ضابط مفرقعات بوزارة الداخلية، لقى ربه أثناء تفكيك عبوة ناسفة أعلى سطح عقار تحت الإنشاء بعزبة الهجانة مدينة نصر خلال تأمين احتفالات أعياد الأخوة الأقباط يوم 5 يناير الماضي، ومنحه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، صباح اليوم رتبة مقدم استثنائيًا وذلك اعتبارا من 5 يناير 2019، ونشرت الجريدة الرسمية القرار رقم 76 لسنة 2019.
موافقة المجلس الأعلى للشرطة
جاء ذلك بعد الاطلاع على القانون رقم 109 لسنة 1971 فى شأن هيئة الشرطة وتعديلاته وعلى قرار لجنة فحص حالات الإستشهاد بجلستها رقم 852 وبعد أخذ رأى المجلس الأعلى للشرطة.