كشفت صحيفة الاندبندنت عن المشهد الحالي في ليبيا والتحركات الأخيرة للجيش الوطني في الجنوب، وعلاقة المشير خليفة حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بعد المحادثات الأخيرة التي جرت في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة،أبوظبي.
وأوضحت الصحيفة أن السراج أصبح في حاجة ماسة لحفتر، خاصة بعد أن رفضت بعض الكتائب المسلحة في طرابلس مواصلة دعمها لحكومته وأعلنت رفضها لبعض قراراته، بالرغم من رفض حفتر الاعتراف بحكومة الوفاق المدعومة دوليا.
وأشارت الاندبندنت في مقال لمراسلتها للشؤون الشرق الأوسط، بيل ترو، أن لحظة إعلان الجيش الوطني التحرك للجنوب، قوبل باللامبالاة من قبل حكومة السراج ولكن حينما تطورت الأوضاع ووصلت قوات الجيش إلى مناطق الحقول النفطية، وسيطرتها على مرزق التي وصفتها بالاستراتيجية وتبعد عن العاصمة بـ 900 كيلو متر، اتجهت أنظار المجتمع الدولي للجنوب.
وأشارت الصحيفة، أن استقرار ليبيا يعتبر أمرا حيويا لاستقرار المنطقة، لكونها مازالت بلدا غارقا في الأسلحة ومرتعا للجماعات المتطرفة، ولهذا يجب أن تبحث عن حلولا سلمية لإنهاء أزمتها.
وتسائلت الاندبندنت في مقالها، كيف يمكن التوصّل إلى اتفاق سلام في ليبيا وترسيخ مدنية الديمقراطية، إذا كان القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، لوحده اليوم يملك نفوذا مُحكمًا، والجيش أصبحت شعبيته في ازدياد بعد معاركه الأخيرة في الجنوب.
وأوضحت الباحثة في الشأن الليبي، فاليري ستوكر، للصحيفة أن الإهمال الذي طال الجنوب بعد تخلّي حكومة الوفاق والمجتمع الدولي عن مهامه اتجاه أمنه، جعل أهل الجنوب يُحمّل المسؤولية الكاملة للحكومة المعترف بها دوليا، حكومة الوفاق.
وأشارت أنه قبل وصول الجيش للجنوب، كان هناك نقص واضح في الاهتمام به لكونه ليس منطقة ذات تأثير مباشر في اتفاق السلام في ليبيا، ولكن بعد وصول قوات الجيش، أثبت عكس ذلك.