مدينة دهب السياحية إحدى محافظات جنوب سيناء الواقعة على خليج العقبة، يطلق عليها مدينة السحر والجمال لما تتمتع به من طبيعة خلابة وشواطئ ومحميات لا يوجد مثلها في العالم.
تعتمد المدينة في سياحتها علي الغوص حيث الشعاب المرجانية الفريدة من نوعها، ويوجد مناطق غطس عالمية اهمها البلوهول ووادي جني.
الصيد الجائر والمخلفات
ممارسات خاطئة وعادات سيئة تهدد افضل مدينة في جنوب سيناء بل بدأت السلوكيات الخاطئة تدمر الشعاب المرجانية التي تكونت علي مدار الاف السنين مثل الصيد الجائر، التلوث جراء القاء المخلفات في المياه، إلي جانب عدم وجود لافتات لتوعية المواطنين بالمكان.
يقول عمر الشامي صاحب احد مراكز الغطس بدهب انهم يعشقون دهب ويعملون منذ سنوات علي ارضها، وهم احد الشهود العيان علي ما تتمتع به المدينة من مناطق خلابة تحت المياه.
إغتيال الشواطئ
شواطئ دهب ومناطق الغوص يتم اغتيالها الان والسبب عدم الوعي وغياب الرقابة المطلوبة، وقال انه وزملائه كونوا جروب علي الفيس بوك اطلقوا عليه ( Dahb Defender ) اي حماة دهب، وتقدموا بمذكرة تفصيلية إلي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وابرزوا فيها اهم المشاكل التي تواجه دهب ومحمياتها، وابرز النقاط، سوء وتدهور الوضع البيئي ومناطق المحميات ومواقع الغوص وأهمها البلوهول ووادي جني ومواقع أخري مهمة بمدينة دهب بسبب العشوائية وسوء التنظيم وعدم وضع ضوابط واضحة لكل نشاط يلتزم بها الجميع.
خطط التطوير معدومة
عدم تنفيذ خطة تطوير منطقة البلوهول العالمية والتي تم طرحها العام الماضي ومناقشتها أكثر من مرة مع مراكز الغوص خلال عدة اجتماعات حضرها مسئولين بالوزارة ولم يحدث شيء، المكان يتدهور وعشوائي وغير حضاري ولا يوائم مع شهرته ومكانته العالمية بين مواقع الغوص وما زال الموقع بحاجة إلي سرعة تطويره وتعديل الوضع السيء في المنشآت، إنشاء سقالات بحرية (ثابتة وغير عائمة ) للزائرين والمراكب وعمل حمامات آدمية وعلامات إرشادية وموقف للسيارات خلاف الشاطئ وكافة متطلبات المكان لحمايته بشكل فعال.
وادى جنى
إلي جانب عدم الاهتمام بتنظيم وحماية منطقة وادي جني والتي تستقبل أعداد كبيرة من الزائرين بعد البلوهول يومياً، عدم وجود ممثلين للمحميات بصفة دائمة بمدينة دهب لسرعة الاستجابة للمخالفات أو الشكاوي اليومية بمناطق المحميات.
تلال القمامة وتنظيم إلكترونى غير مرخص
بالإضافة إلي مشاكل الصيد بمدينة دهب لم يتم وضع حلول لها وتطبيقها والوضع عشوائي جداً دون رادع سوي حالات قليلة، انتشار القمامة بمختلف مناطق المدينة والتي تصل للشواطئ وتضر بشكل كبير البيئة البحرية والشعاب المرجانية وتلوثها، عدم وجود لافتات توعوية لتوعية الزائرين بالمحميات وعلي ساحل مدينة دهب، عدم التزام مجموعات تنظيم الرحلات السياحية (مجموعات التسويق الإلكتروني) القادمة من خارج المحافظة وأغلبها " غير مرخص" بضرورة توفير مرشدين سياحيين مدربين ومؤهلين لمرافقة الزائرين والسياحة مما يزيد من حالات التدمير والتأثيرات علي الشعاب المرجانية والموارد علي طول الساحل خاصة بأنهم بأعداد كبيرة علي مدار اليوم وبالأخص أوقات الإجازات ومواسم العطلات الرسمية ونصف وأخر العام.
دورات تدريبية
وعدم الاهتمام بضرورة تنظيم دورات تدريبية للمرشدين واستخراج كارنيهات من المحميات للمتطوعين لدعم جهودهم وتنظيم حملات توعية للجمهور بشكل منتظم والاهتمام بالتواصل المجتمعي لزيادة الوعي من خلال مواقع التواصل والقنوات وعلي طول طرق ومداخل المدينة والمحافظة.
واكد الشامي ان المذكرة وقع عليها معظم مراكز الغوص بدهب، موضحا انهم أبدو استعدادهم التام للمساعدة في هذه المشكلات وتقديم الدعم.
أزمة زبالة
جمعة فرج من اهالي دهب قال ان الخطر الحقيقي الذي تواجه دهب في مناطق الغوص هي القمامة وبخاصة اكياس البلاستيك وزجاجات المياه الفارغة، وقال انه كون جروب اسماه ( Bedwin clean up ) لعمل حملات تنظيف الشواطئ وجمع القمامة من مراكز الغطس والكافيهات الموجودة علي الشواطئ ولاقت الفكرة قبولا من الجميع ويشارك فيها سياح وكجلس المدينة، ونادي جمعة بمنع استخدام الاكياس البلاستيك في المدينة واستبدالها بأكياس ورقية او قماش لحماية البيئة الطبيعية، وحذر في نهاية حديثة من استخدام ( Life jacket ) حيث يدمر البيئة البحرية، وطالب وزيرة البيئة بالاهتمام بمناطق البلوهول و محمية ابو جالوم واللاجون.