في الوقت الذي صعد فيه الأهلي حارسي مرمى فريق الشباب، حمزة علاء ورمضان مصطفى، لتدريبات الفريق الأول، لتعويض غياب الحارسين شريف إكرامي ومحمد الشناوي، فإن فريق الزمالك 97، يستدعي 5 لاعبين وهم "محمد إبراهيم ومحمد عنتر وأحمد مدبولي ومحمد عبدالسلام وعمر صلاح" من الفريق الأول، للإستعانة به في مباراة القمة أمام المارد الأحمر، التي ستقام اليوم.
- فارق الـ40 نقطة
دائمًا ما اشتهرت بالفن والهندسة، ولما لا؟! فهي التي قد تخرج من بين جدرانها أسماء مثل حسن شحاتة وفاروق جعفر وعلي خليل وعبدالرحمن فوزي وحمادة إمام وعبدالحليم علي وجمال وعبدالحميد حازم إمام، وغيرهم الكثير والكثير، ولكن ما الذي حدث وجعل فريق شبابها يحتل المركز 12 في الدوري، وبفارق 40 نقطة عن الأهلي صاحب الصدارة.
- مشروع فاشل.. لا فن ولا هندسة
الفريق الأول لنادي الزمالك، يتصدر الدوري الممتاز، وقاب قوسين أو أدنى من التأهل لدور الثمانية بالكونفدرالية، وما زال ينافس وبقوة على مسابقة الكأس، أي أن الأمور على ما يرام ولكن.
بدعم كبير من المستشار السعودي تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة، ومالك نادي بيراميدز، دعم الفريق الأبيض صفوفه، بالسويسري كريستيان جروس، مديرًا فنيًا للفريق، والنجم التونسي فرجاني ساسي، ومواطنه حمدي النقاز، كما ساهم رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ببقاء طارق حامد في ميت عقبة، ولا ننسى المغربين حميد أحداد وخالد بو طيب.
الفريق لم يستفيد من قطاع الناشئين بأي شكل، فلا هو صعد نجم يعتمد عليه الفريق، كما أنه لم يبيع أي لاعب برقم كبير، سواء داخل مصر أو خارجها، والكل يعلم ماذا صنعت مدرسة "لا ماسيا" مع إقليم كتالونيا كله وليس برشلونة فحسب، عندما تخرج منها ميسي.
الاعتماد على الصفقات الثقيلة والأسماء الرنانة، لن يبني تاريخًا وإن بنى فريقًا لمدة محددة، كما أن دعم آل الشيخ لن يكون أبديًا، وسيجد الزمالك نفسه مضطرًا إلى العودة مرة أخرى إلى مدرسته لإنقاذه وقت تخلي الجميع عنه، ولكن في ذلك الوقت لا تلومو المدرسة، بل الناظر.
- لم ينجح أحد
كثيرًا ما سمعنا أن الأهلي اعتمد في بطولاته على لاعبي الأندية الأخرى، وخاصة الإسماعيلي، وقد يكون هذا الكلام صحيحًا في فترة معينة، قبل ثورة 25 يناير وأحداث بورسعيد، ولكن بعد توقف النشاط الكروي، وعودته تدريجيًا كان المارد الأحمر يعود هو الآخر تدريجيًا، فيما يتعلق بقطاع الناشئين.
الأهلي أبرم صفقات في يناير الماضي، بأكثر من 200 مليون جنيهًا، ولكن بالنظر إلى التشكيل الحالي، ستعرف أنه لولا قطاع الناشئين لكانت هذه الصفقات قد تخطت النصف مليار جنيهًا، فالشناوي وإكرامي ترعرعا في مختار التتش، وسعد سمير ومحمد هاني وكريم نيدفيد ورمضان صبحي وناصر ماهر، خريجي مدرسة الأهلي.
وبالنظر إلى الزمالك لن تجد سوى الحارس محمود عبدالرحيم جنش، ويوسف أوباما، من يلعبون بصورة أساسية، خلال هذه الفترة، أم محمود علاء وساسي وحامد وعمر السعيد وكهربا وحفني وجمعة، جاءوا بأموال كانت كافية لبناء مدرسة جديدة، وتخريج جيل كامل قادر على صناعة وكتابة تاريخ حافل للقلعة البيضاء.