استيقظ العالم أمس الأول على خبر تحطم طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية بعد دقائق فقط من اقلاعها من مطار أديس أبابا، في حادث راح ضحيته 157 شخصا من أكثر من 30 جنسية منهم 22 من موظفي الأمم المتحدة.
وكانت طائرة ركاب من الطراز نفسه - والتي لم يتجاوز عمره بضعة شهور، كما الطائرة الأثيوبية - قد هوت في اندونيسيا في أكتوبر الماضي في حادث تسبب في مقتل ركابها الـ 189.
يذكر أن شركة بوينغ تسلمت طلبات لـ 5 آلاف من هذه الطائرات التي تتميز بتوفيرها للوقود مقارنة بطائرات نقل الركاب قصيرة المدى الأخرى.
إثر حادث أديس أبابا، قررت عدة شركات تستخدم هذا الطراز من الطائرات إيقاف استخدامها. فقد أعلنت ادارة الطيران المدني الصينية يوم الإثنين ايقاف العمل بهذا الطراز من الطائرات "نظرا لمعايير السلامة الصارمة" المتبعة في البلاد.
وفي تطور لاحق يوم الثلاثاء، منعت سلطات الطيران المدني في سنغافورة اقلاع وهبوط هذا الصنف من الطائرات في مطار تشانغي الذي يعد من أهم المطارات الآسيوية وسادس أكبر مطارات العالم.
كما منعت سلطات الطيران المدني الاسترالية يوم الثلاثاء تحليق طائرات بوينغ 737 ماكس في المجال الجوي الأسترالي. وفي خطوة مماثلة، منعت السلطات في كوريا الجنوبية استخدام هذا الطراز من الطائرات في أجوائها.
3 دول عربية تستخدم طائرات بوينغ 737 ماكس
يستخدم عدد من شركات الطيران في العالم العربي هذا النوع من الطائرات، منها شركة فلاي دبي والخطوط الجوية العمانية والخطوط الجوية المغربية. ولم تمنع أي من هذه الشركات - الا الأخيرة - استخدام هذه الطائرات اثر الحادث الأخير.
وتدهورت اسعار أسهم شركة بوينغ إثر حادث الأحد، إذ فقدت 13 بالمخئة من قيمتها يوم الإثنين، في أكبر انخفاض في أسعار أسهم الشركة منذ عقدين تقريبا.
ومن الجدير بالذكر أن طائرات بوينغ 737 بكافة تحويراتها، والتي ما لبثت تستخدم منذ 50 عاما، تعد أكثر طائرات نقل الركاب مبيعا في العالم، وينظر اليها على انها أكثر الطائرات اعتمادا.
وكانت الطائرة الأثيوبية المنكوبة قد دخلت نطاق الخدمة في نوفمبر الماضي، ولم تسجل اكثر من 1200 ساعة طيران. وكانت قد عادت من رحلة إلى جوهتنسبورغ في وقت سابق من يوم الأحد.
وكان قائد الطائرة ياريد غيتاشيو قد أخبر سلطات السيطرة الجوية بأنه يواجه صعوبات وطلب الإذن بالعودة الى مطار أديس أبابا قبل تحطم الطائرة.
وذكر موقع فلايترادار 24 المتخصص بتتبع حركة الطيران المدني في تغريدة أن سرعة الطائرة الأثيوبية كانت غير مستقرة أثناء اقلاعها، مضيفا أنها ارتفعت الى ألف قدم تقريبا ثم انخفضت 450 قدما قبل تمكنها من الارتفاع 900 قدما. وبعد ذلك فقد اتصال القمر الاصطناعي بها.