بعد الكوارث المروعة، التى مرت بها خطوط السكك الحديدية فى الآونة الأخيرة، من موت ودمار وتشريد ويتم لأطفال، ناهيك عن الإصابات والعجز، الذى أصاب الناجين، ولأنها لا تختلف كثيرًا عن المنظومة المتهالكة شأنها شأن باقي المحطات، السكة الحديد بالغربية أكل الدهر عليها وشرب، حتى أنها تحولت لمجمعات للقمامة، مقاعد أكلها الصدأ، غرف خراب على الرصيف، وخير دليل على ذلك محطة "صفط تراب"، التى تخدم 6 قرى وعزب، على رأسها عزبة سالم، تضم 40 ألف نسمة وأكثر.
يقول "محمدالنمورى" أحد أهالى القرية: لا يوجد مواصلات تربطنا بالمدن والقرى المحيطة سوى القطار، الذى يعد ملاذهم الأرخص لقضاء حوائجهم سواء لأشغالهم، أو لمدارس أبنائهم، فعدد ليس بقليل من أهالى صفط تراب، عمال بشركة مصر للغزل والنسيج، أما بالنسبة لمدارس الثانوية، لا توجد إلا بالمحلة الكبرى.
وأضاف "النمورى"، لا نستطيع الوقوف لانتظار القطار وسط القمامة والروائح السيئة المحيطة، إلى جانب الترعة التى تعج بالحشرات القوارض والثعابين، "حتى الرى مكسلين ينضفوا تقولش بهايم عايشه فى المنطقة"، قدمنا الكثير من الشكاوى لنجدتنا مما نعانيه يوميا، إلا أن لا حياة لمن تنادى.
وعلى صعيد متصل، تقول "أم وليد" إحدى سيدات القرية: بعد جمع الخضار، لابد من النزول للسوق وبيعها، وبين قريتنا وأسواق طنطا والمحلة مسافة كبيره، "لو خدنا عربية خصوصى هنكسب أيه"، فنضطر إلى استقلال القطار فهو أرخص وأأمن لنا، فبعيد عن القطارات المتهالكة، نعانى فى المحطة، فالرصيف منخفض عن القطار بأكثر من نصف متر، وهوما يضطرنا إما للصعود على الأيد والرجلين أو رفع ملابسنا لنتمكن من لصعود.
وتابعت "أم وليد"، الأمر من ذلك تلك الغرف المنتشرة على الرصيف الخرب، والقضبان وقطع الحديد الصدأة، والتى تمثل خطر على الأطفال، ويختبئ داخلها المدمنين والبلطجية ويهددون الشباب الصغير فى الساعات الأولى من الصباح، أثناء ذهابهم لمدارسهم وجامعاتهم، كل ما نطلبه ترميمها وإصلاحها فقط.