بعد تحطم الطائرة الأثيوبية هناك الكثير من ركاب الطائرات يشعورون بالذعر لذا طرحت صحيفة النيويورك تايمز بعض المعلومات في محاولة لمساعدة ركاب الطائرات في تحديد نوع الطائرة المقرر أن يسافروا عليها وحقوقهم إذا اختاروا عدم الركوب، وغيرها من التساؤلات المهمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب الطائرة الإثيوبية المنكوبة أعلنت أكثر من 12 شركة طيران حول العالم أنها ستوقف طائراتها من هذا الطراز، لكن ما لا يقل عن 12 شركة أخرى -بما في ذلك الخطوط الأميركية وساوث وست إيرلاينز- قالت أمس إنها مستمرة في استخدام هذه الطائرات.
وفي أعقاب الكارثة، قالت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية إنها تراقب عن كثب التطورات في تحطم الطائرة الإثيوبية، وشددت يوم الاثنين على تأكيدها بأن سرب طائرات بوينغ 737 صالح للطيران، وقال بيان للإدارة "إذا حددنا مشكلة تؤثر على السلامة فسنتخذ إجراءات فورية ومناسبة".
إذا كان الشخص قد حجز رحلة على شركة أوقفت طائراتها بوينغ 737 ماكس8 فمن المحتمل أن يسترد قيمة تذكرته بما أن هذا الموقف سيكون نتيجة مشاكل ميكانيكية ولهذا فهي مشكلة تتعلق بالشركة وقد يكون المسافر مؤهلاً للمطالبة بالتعويض.
وعن كيفية معرفة الشخص أنه سيسافر على متن طائرة بوينغ 737 ماكس 8، ذكر التقرير أن المعلومات عن نوع الطائرة تكون متاحة لمعظم الركاب في وقت الحجز، إما أثناء عملية اختيار المقعد أو في مكان آخر عبر الإنترنت. أما المسافرون المتمرسون -وخاصة أولئك الذين يقومون بحجز رحلات طويلة- فغالبا ما يتوجهون إلى موقع إلى FlightStats.com أو SeatGuru.com لتحديد نوع طائراتهم.
وحتى إذا حدد الركاب نوع الطائرة التي حجزوا عليها، فقد تغير الشركة الناقلة الطائرة في اللحظة الأخيرة وفقا لما تتطلبه الخدمات اللوجستية أو تغير الطقس.
ويعتقد هنريك زيلمر الرئيس التنفيذي لـ AirHelp -التي تساعد المسافرين في تقديم مطالباتهم ضد شركات الطيران- أنهم قد لا يحالفهم الحظ في ذلك. وقال: بإمكان المسافرين إلغاء رحلاتهم لكنهم لن يكونوا مؤهلين للمطالبة بالتعويض إذا قرروا ذلك، وأضاف أن ليس لديهم حق في الحصول على تعويض أو استرداد ثمن التذكرة لأنه من الناحية الفنية هم الذين قرروا الإلغاء.
ولكن -يعتقد زيلمر- إذا كان الشخص قد حجز رحلة على شركة أوقفت طائراتها بوينج 737 ماكس8 فمن المحتمل أن يسترد قيمة تذكرته، بما أن هذا الموقف سيكون نتيجة مشاكل ميكانيكية، ولهذا فهي مشكلة تتعلق بالشركة وقد يكون المسافر قادرا على المطالبة بالتعويض.
وعلى الرغم من ذلك، فإن معرفة ما هو التعويض المستحق -والقوانين التي تحمي الركاب- تعتمد على مطار المغادرة والوطن الأم لشركة الطيران.
فإذا كان الشخص في رحلة داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي -أو تديرها شركة طيران مقرها الاتحاد- يشير زيلمر إلى أن لوائح الاتحاد قد تؤهل المسافر للحصول على تعويض يصل إلى 700 دولار، ولكن بناء على المكان الذي توجد فيه فقد لا تكون هناك طائرة مختلفة تعمل على نفس المسار، مما يحد من خيارات المسافر.
وفيما يتعلق بتأمين الرحلة، يقول بول هدسون رئيس جمعية حقوق المسافرين Flyers Rights، وهي مجموعة للدفاع عن الركاب، إن التأمين قد لا يساعد في هذه الظروف. وأضاف أنه من المحتمل أن يغطي التأمين التأخير وتأجيل إجراءات الحكومة أو شركات الطيران ولكن ليس اختيار الركاب لتغيير الرحلات.
وتقول جولي لوفريدي، مديرة العلاقات الإعلامية لموقع InsureMyTrip.com, وهو موقع مقارنة للتأمين على السفر، إن "الخوف" ليس سببا كافيا في العادة لشركات التأمين لدفع تعويضات للمسافرين الذين يلغون رحلاتهم. وأضافت أنه مع التأمين التقليدي على السفر لن يتمكن المسافر من الإلغاء واستعادة ماله بسبب الخوف، ومع ذلك فمنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 اشترى المزيد من المسافرين تغطية تسمح بأي إلغاء أيا كان السبب.