قال جو معكرون، الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، إن المشهد السياسي في الجزائر، مازال غير واضح، رغم ما يبدو من إيجابية في عدم ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.
وأضاف معكرون في اتصال مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الثلاثاء، أن "ما يجري في الجزائر يبدو ملتبسا حتى الآن، هناك أفكار تبدو إيجابية من ناحية عدم ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة لكنها تخفي محاولات لإنتاج نسخة معدلة عن الوضع الراهن".
وتابع الباحث في المركز العربي، "وبالتالي هناك تساؤلات حول مدة المرحلة الانتقالية ومن سيتولى إدارة الانتخابات وتعديل الدستور، ونأمل أن تكون النوايا صادقة ويكون هناك تعديلات جوهرية وليست شكلية".
وأشار معكرون إلى أن هناك دعم غربي لإعلان بوتفليقة، لكني أرى أن أثر القبول أو الرفض الخارجي للقرار سيكون تأثيره محدود في الداخل الجزائري، ويبدو أن الشعب الجزائري مصمم على استمرار التظاهر حتى تحقيق مطالبه، وهذا تحدي الجزائرييين.
ولفت الباحث بالمركز العربي بواشنطن، لا نعرف إلى أي مدى الرئيس بوتفليقة ممسك بأمور البلاد، لقد كان يستحق نهاية أفضل لمسيرته السياسية، لكن يبدو أن هناك صراع على السلطة في الجزائر لم يتم حسمه بعد.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الاثنين، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل 2019.
ووجه بوتفليقة بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية "واج".
وتشهد الجزائر، منذ 22 فبراير الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.