ماذا وراء زيارة "روحاني" لبغداد؟.. البنوك العراقية أداة لكسر العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني

كتب : سها صلاح

يشير مصدر في موقع ديبكا إلى أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لبغداد هي محاولة إيرانية معقدة وجريئة لتحويل النظام المصرفي العراقي إلى الأداة الرئيسية التي ستخترق بها طهران الحظر النفطي الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب.

تشير مصادرنا إلى أن إيران تجري منذ أكثر من شهر مفاوضات مع بنك الدولة العراقي والحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهديه، والتي سيتم إنشاؤها في البنوك العراقية ، خاصة تلك التي تعمل في بغداد والبصرة، في جنوب العراق، هي آلية تسمح للعملاء الأجانب الذين يشترون النفط والغاز الذي تبيعه إيران بتحويل المدفوعات إلى العراق كما لو كان نفطًا عراقيًا، ستقوم البنوك العراقية بتحويل المدفوعات بالعملة الأوروبية - الأوروبية إلى البنوك في طهران.

مصادر ديبكا تلاحظ أنه منذ الحكومة العراقية تجتمع تحت ضغوط شديدة من ايران والميليشيات الشيعية في العراق الموالي لإيران تحت قيادة كتائب القدس الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني يتطلب سحب القوات الأمريكية من العراق، و RE جميع إن الإجراء الأمريكي ضد البنوك العراقية الذي من شأنه أن يكسر الحظر النفطي الأمريكي على إيران قد يدفع الحكومة العراقية للمطالبة بالانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من العراق.

مثل هذا الطلب من قبل الحكومة العراقية يمكن أن يسقط الإستراتيجية الكاملة لإدارة الرئيس ترامب في الشرق الأوسط والخليج.

تم التوصل إلى اتفاق أساسي حول إنشاء مثل هذه الآلية الإيرانية العراقية في 6 فبراير في اجتماع ليلي في بغداد بين محافظ البنك الإيراني الحكومي عبد الناصر حماطي وحاكم مصرف الدولة العراقي علي محسن إسماعيل العلاق.

لقد حان الآن الرئيس الإيراني روحاني إلى بغداد للموافقة على هذا الاتفاق على مستوى حكومتي طهران وبغداد. جنبا إلى جنب مع الرئيس الايراني روحاني وصل الى بغداد أيضا وزير النفط الايراني بيجان تشانغ بيجان زانجانه و زير الخارجية الايراني محمد ظريف.

في هذه المرحلة، أصدرت إدارة الرئيس ترامب تحذيرات عديدة للعراق بعدم التعاون مع إيران في كسر العقوبات المفروضة على النفط الإيراني، تم تسليم هذا التحذير الأمريكي بالفعل، عندما اتصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبي برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

حذر بومبي رئيس الوزراء العراقي من أنه إذا استخدمت بغداد الآلية العراقية الإيرانية لفرض العقوبات، فإن واشنطن ستمنع البنوك العراقية من الوصول إلى الأسواق المالية الدولية التي يسيطر عليها الدولار الأمريكي.

المواجهة المتزايدة بين واشنطن وبغداد، وإمكانية اتفاق طهران وبغداد على بدء تشغيل البنوك العراقية كوسيلة رئيسية لكسر العقوبات الأمريكية على النفط، والتهديد العراقي للمطالبة بسحب القوات الأمريكية من العراق هي السبب الرئيسي لتعزيز القوات العسكرية الأمريكية في العراق في الأيام الأخيرة.

ذكرت المصادر العسكرية لـ "ديبكا" بالفعل في 9 مارس أن الجيش الأمريكي ينقل تعزيزات من إسرائيل والأردن إلى العراق. انقر هنا لقراءة التقرير الأصلي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مجلس الأمن يصوت على مشروع وقف فوري لإطلاق النار في السودان