بروكسل تطلق النسخة الثالثة من مؤتمر "دعم سوريا".. ما الجديد في الإنطلاقة الجديدة؟

كتب : سها صلاح

بدأ اليوم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل النسخة الثالثة من مؤتمر "بروكسل لدعم مستقبل سوريا"، لمدة 3 أيام، يشارك فيها للمرة الأولى أكثر من 1000 ممثل سوري من أطياف مختلفة في الداخل والخارج،ويأتي المؤتمر تحت رعاية الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأمم المتحدة بمشاركة 80 دولة لبحث القضايا الإنسانية التي تؤثر على بعض الدول المنكوبة خاصة سوريا.

أهم ملفات مؤتمر بروكسل:

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن الهدف من المؤتمر هو إعادة تأكيد الاتحاد الأوروبي على الدعم السياسي والمالي لسوريا، ولن يناقش المؤتمر إعادة الإعمار في سوريا، التي ربطها بعملية سياسية معترف بها.

وسيتناول المؤتمر جميع الأمور الخاصة بدعم السوريين الذين يعيشون في الداخل والخارج، وليس إيجاد حلول سياسية، بالإضاقة إلى بحث تعهدات مالية دولية جديدة لدعم اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.

لذا سيكون التركيز الأساسي على السوريين والمجتمعات التي تستضيف اللاجئين، ولكن المؤتمر ليس له هدف إنساني فحسب، وإنما يرمي إلى تناول إمكانية إيجاد الحلول وتوقيت وإمكانية البدء في إعادة الإعمار، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي سيساعد في هذه العملية متى توفّرت البيئة السياسية بالتعاون مع الأمم المتحدة.

و يشارك في المؤتمر ممثلون من الأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة الإنمائي، والممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فردريكا موغريني، ويوهانس هان المفوض الأوروبي للحوار، والمبعوث الأممي إلى سوريا، بالإضافة إلى أن وزراء ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وعدد كبير من دول العالم، من بينها الجزائر ولبنان ومصر والعراق واليابان والأردن وكازاخستان والكويت ولبنان وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران، مشيرة إلى أنه لم تُوجه الدعوة للنظام أو المعارضة السورية بكل أطيافها.

ما الجديد في نسخة المؤتمر الثالثة؟

بعكس النسختين السابقتين من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا في عامي 2017/2018، دُعي في هذه النسخة مئات الممثلين عن المجتمع السوري من المنظمات المختلفة من الداخل والخارج لمناقشة الاحتياجات والوضع، وما ينبغي أن يقوم به المجتمع الدولي لتسهيل حياة السوريين.

ومن المتوقع أن يتجاوز الدعم المالي الدولي الممنوح لقضايا اللاجئين في هذا المؤتمر نسختيه السابقتين، إذ أن المؤتمر يستهدف الحفاظ على الانخراط الدولي والتشجيع على المزيد من الدعم للشعب السوري واللاجئين في المنطقة والمجتمعات المضيفة من خلال المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي.

وفي ضوء انعقاد مؤتمر بروكسل الثالث، فقد رفع المجتمع الدولي المساعدات التي تعهد بها في مؤتمر بروكسل العام الماضي من أجل الأزمة السورية بنسبة تقارب 40%، وبلغ إسهام الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومؤسساته نحو 4 مليارات يورو لعام 2018 بزيادة تناهز 56 % عن التعهدات الأصلية.

وتهدف النسخة الثالثة من المؤتمر إلى جمع 5 مليارات دولار للاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المجاورة،وجمع المانحون في مؤتمر "بروكسل 2018" 3.6 مليار يورو (4.4 مليار دولار) من المساعدات لعام 2018، بحضور ممثلين عن 86 دولة وجهة حكومية وغير حكومية.

وكانت لألمانيا الحصة الأكبر من التبرعات المخصصة للسوريين عام 2018، إذ تعهّدت تقديم مليار يورو لسد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، كما خصصت فرنسا وبريطانيا أموالاً جديدة للاجئين السوريين في الخارج، وليس في الداخل السوري، في حين جُمعت 6 مليارات يورو لمساعدة السوريين خلال النسخة الأولى من "بروكسل" عام 2017، والذي عقد بحضور 70 دولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً