اعلان

"أهالينا الطيبين".. سكان منطقة عين الحياة نهشت أجسامهم الثعابين والعقارب وأصيبوا بالفشل الكلوي.. زينب: عايزين نعيش زي الناس إحنا بشر زيكم (فيديو وصور)

حملة "أهالينا الطيبين" هي صوت البسطاء والكادحين من أبناء هذا الوطن، الذى تنقله "أهل مصر" بكل حيادية، وهي في الوقت ذاته مشاركة منَّا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى يوجه دومًا جميع وزراء ومسئولي حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بمراعاة الفقراء والاستماع إليهم، والعمل الفوري على حل مشاكلهم.

منذ 60 عاما غيرت الحشرات نظام معيشة 25 أسرة تقطن منطقة "عين الحياة" بحي الخليفة بالقاهرة القريبة من ميدان السيدة نفيسة، وأجبرتهم على سهر الليل، فإن غفوت فستكون ليلتك الأخيرة، ولن يكون هناك صباح، وبدلت "عين الحياة" أحلامهم لتصل إلى أن يكون حلمهم مياها نظيفة ليشربوا، و4 جدران لتسترهم وتحميهم من لدغات العقارب والثعابين.

"زينب عبد الملك" صاحبة الـ35 عاما، جاءت إلى عين الحياة منذ 25 عاما وتزوجت بها، لديها بن في سن الشباب، ومن أكبر المشاكل التي تواجهها في المنطقة هي الحشرات التي تخرج عليهم من جميع أنحاء المكان، لقد سلعت العقربة زوجها بالأمس القريب، ولم نجد أحد ليذهب به إلى المستشفى، ولكن بعد عناء أتى والده أخيرا، نحن بشر ومن حقنا أن نحيى حياة كريمة، ومن أكثر الأشياء التي تؤثر على حاتهم النفسية بالاإضافة للمعيشة الغير آدمية: "بنقعد في الجنينة هنا وييجوا يقولونا قوموا علشان المحافظ معدي".

لدي زينب إيصال بإستلام شقة هي وخمس أسر آخرين بالمنطقة، ضمن خطة تطوير العشوائيات، ولكن ليس لدينا المبلغ المطلوب سداده للاستلام، عندما يذهبوا إلى رئيس الحي ليشكوا له همومهم أملا في إيجاد حل لها تأتي الإجابة الصادمة "احنا منقدرش نعملك حاجة"، على هذا الحال منذ 5 أعوام والأمور تزداد تعقيدا يوم بعد يوم.

تقول زينب "المياه التي نشربها معفنة سببت لنا الأمراض أنا وأبنائي الـ6، الحياة صعبة ولا نقدر على المقاومة وتوفير حياة كريمة، لم تعلم زينب من أبنائها إلا اثنين وذلك بسبب غلاء المعيشة وعدم القدرة على دفع مصاريف المدارس وتبعياتها، كل ما تتمناه من هذه الحياة: "نفسي أعيش عيشة نضيفة نفسي يرأفوا بينا ويحسوا بينا أحنا بشر زيكم ونفسنا نعيش".

هند مصطفى علي، من موليد محافظة الفيوم، انتقلت إلى القاهرة منذ 11 عامًا مع زوجها، للبحث عن لقمة العيش، ولم يجدوا سوى منطقة عين الحياة التابعة لحي الخلفية، ليسكنون فيها.

حدثتنا هند قائلة: "المعيشة في عين الحياة غير آدمية، نشرب مياه بها صدى، ونحصل عليها من صنبور مياه بالجنينة المواجه لنا وتسبب هذه المياه الأمراض عند الأطفال منها الفيروس، والفشل الكلوي، والكبد، لا نقدر على علاج أطفالنا منها، ولا نستطيع المحافظة عليهم بشراء المياه المعدنية لكى يشربوا لضيق ذات اليد".

وأضافت "أنه يوجد فى المنطقة بئر عميق، ويحوى الكثير من العقارب والفئران، وبيطلعوا علينا بالليل مما يجعلنا نسهر الليل خوفا على أطفالنا من قرصة العقرب، فضلا عن القمامة المترامية حوله، وهذا يسبب لنا الكثير من المشاكل منها الخوف على أطفالنا من السقوط داخل البئر فيكون مصيره الموت فورا".

وتابعت "نقضي شتانا في برد وسقيع، وبيوتنا بدون سقف يحمينا من أمطارها، التى تتساقط علينا، ولا يوجد جدوى من المسئولين الذين يأتون إلى عين الحياة لكي يصوروا فقط ولا شئ غير ذلك، وعندما يذهب أطفالنا إلى مدارسهم نعاني فى عبور الطريق المواجه لعين الحياة"

واختتمت كلامها قائلة: "لا يوجد أي دعم من الدولة، سوى التموين وفي بعض الأوقات لا نحصل عليه "مفيش غير التموين"، وبطلب من المسئولين أن نحيا حياة أدمية بتسلمنا شقق بدل من العشش التي نسكن فيها، ليس هذا لأنفسنا ولكن لأطفالنا لكى يحيوا حياة مثل كريمة "بطلب من المسئولين أنهم يبصولنا بصة رحمة شوية، عشان احنا بجد تعبنا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً