بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة العدول عن الترشح للرئاسة، على إثر الرفض الشعبي الواسع لترشحه، أعلن الجيش وقوفه بجانب الشعب، متعهدا بحفظ أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية.
وفي أول كلمة للجيش الجزائري، ظهر رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة عصر اليوم، أشاد فيها بوعي الشعب الجزائري الذي "لا يخشى الأزمات"، وفقاً لموقع "سكاي نيوز عربية".
وقال صالح: "أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية، هي أمانة غالية في أعناق أفراد الجيش الوطني الشعبي".
وأضاف: "لا أملّ إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة التي تربط الشعب بجيشه، وانطلاقا من هذه العلاقة الطيبة، فالشعب صادق ومخلص ومدرك لدلالات ما أقوله".
وأكد صالح أن الشعب الجزائري واع وأصيل، بالرغم ممن "يصطاد في المياه العكرة"، وأكد أن الشعب يعرف كيف يسهم بوطنية عالية ووعي شديد، فهو شعب عظيم لا يخشى الأزمات.
وشدد صالح على "الأمانة الغالية" المتمثلة في الإبقاء على أمن الجزائر، والتي تعهد الجيش "بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم في كل الظروف والأحوال".
وكان الرئيس بوتفليقة قد أعلن عن عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل إلى أجل غير محدد، فيما اعتبرت المعارضة أن ذلك يعد تمديدا لولايته بحكم الأمر الواقع.