إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى.. مروة تبحث عن المفقود: موت أحد أقاربي سبب في تقديم الفيديوهات على فيس بوك (فيديو)

مروة إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى

شهدت الفترة الأخيرة ظهور كثير من الشباب على السوشيال ميديا منهم من يقوم بتقديم محتوى نافع ومنهم من لايهتم سوى بجمع أكبر عدد ممكن من المشاهدات سواءً للحصول على المال أو باحثاً عن الشهرة، وأصحاب التفاهات والباحثين عن الشهرة كثير، أما أصحاب المحتوى الطيب والذي يستهدف منفعة الجمهور فهم قليل إلى حد الندرة.

وجدت "مروة" البالغة من العمر29 عاما بكالريوس تجارة، حاجة مجتمعنا إلى بعض الأخلاق التي كانت موجودة في الماضي وافتقدناها في عصرنا الحالي، فقامت بتقديم بعض الفيديوهات التي تدعو لاستعادة هذه الأخلاق على صفحتها على فيس بوك، وكان هدفها هو أن تصل فكرتها إلى أصدقائها في البداية.

بدأت فكرة مروة، بموقف محزن ومؤثر، عندما أخبرت والدها أنها تريد زيارة أحد أقاربها لأنها تفتقده كثيراً فلم يأذن لها والدها حتى توفى قريبها ، فأثر هذا الموقف عليها كثيراً مما دفعها إلى إيقاظ الناس من غفلتهم ودعوتهم إلى عودة روحهم القديمة، وتفاجئت مروه عندما جلست مع الكثير من أصدقائها وأخبرتهم بما حدث معها فلم يكن هذا مقتصر عليها فقط بل هو موجود عندهم كذلك.

عرضت مروة الفكرة على أصدقائها فقابلوها بكل ترحاب وتحولت المجموعة من كونهم أصدقاء إلى فريق عمل، وبدأ يمارس كل عضو في الفريق هوايته المفضلة فمنهم من يهوى التصوير ومنهم من يحب الإخراج ومنهم من يبدع في التقديم فكان الأمر بالنسبة لهم ممارسة هواية فسهل عليهم عملهم. 

"المفقود" تم اختياره اسم للبرنامج ليدل على ما تريد مروة تقديمه، فكل ما يتم تقديمه في البرنامج هو بالفعل مفقود بداية من لمة العيلة التي لم تعد موجودة في حياتنا الآن، فبعد أن كان الأهل والأقارب يتجمعون معا ولو يوما في الأسبوع أو في الشهر أصبحوا لا يرون بعضهم إلا في المناسبات وربما لا يذهبون حتى، فمن الممكن أن يقابل شخص منا قريبه في الطريق وهو لايعرفه، كما اختفت الكلمة الطيبة من اللسان فلا يتحدث بها إلا قليل ولا وجود للشهامة والجدعنة بين الشباب كما هو متوقع فكل هذه الأخلاق الحميده إختفت مع إختفاء أجدادنا.

وتفاعل الكثير من أصدقاء مروه معها وشجعوها على الاستمرار بل وعرضوا عليها المزيد من الأفكار لتقوم بتقديمها مما كان دافعا كبيراً لتستمر في ما بدأته، ولكن لكل طريق عقبة وما أكثر عقبات النجاح فالعائق المادي يقف أمام مروه وأصدقائها في بعض الأحيان، فما تقدمه قائم بصفه كامله على التمويل الذاتي من أعضاء الفريق، فما كان من صديقها "أحمد عموري" إلا وأن سخر أدواته لبرنامجها فهو المتكفل بالتصوير والإخراج والمونتاج، و"محمود نصر" الذي يهتم بكتابة النص، وتتمنى مروه أن تستمر في تقديم رسالتها وأن تصل لأكبر عدد من الجمهور.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجعل مصر مركزا لسلاسل الإمداد.. السيسي يوجه برفع نسبة المكون المحلي في كافة الصادرات