يتداول كثير من الوعاظ وخطباء المساجد حديث مشهور تكراره في يوم الجمعة ومنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة و لا كلام، وحديث إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة و لا كلام ، وحديث إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة و لا كلام اشتهر بهذا اللفظ على الألسنة و علق على المنابر و اعتبره عدد من المحدثين لا أصل له أو ضعيف، ورواه الطبراني في " الكبير " عن ابن عمرو مرفوعا بلفظ : " إذا دخل أحدكم المسجد و الإمام على المنبر فلا صلاة و لا كلام ، حتى يفرغ الإمام " ، و فيه أيوب بن نهيك ، قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل : سمعت أبي يقول : هو ضعيف الحديث ، سمعت أبا زرعة يقول : لا أحدث عن أيوب ابن نهيك ، و لم يقرأ علينا حديثه و قال : و هو منكر الحديث ، و قال عنه الهيثمي: و هو متروك ضعفه جماعة ... و لهذا قال الحافظ في : إنه حديث ضعيف ، و أخرجه البيهقي في سننه الجزء الثالث صفحة 193 من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " خروج الإمام يوم الجمعة للصلاة يقطع الكلام " ، و قال : رفعه خطأ فاحش و إنما هو من كلام سعيد بن المسيب أو الزهري، و قال عنه الألباني أنه ضعيف وأورده في سلسلة الأحاديث الضعيفة.
إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام أدلة الضعف والبطلان
ومن الأدلة التي يسوقها علماء الأحاديث على ضعف أو بطلان حديث : إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة و لا كلام أنه يخالف
حديثين صحيحين : الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء أحدكم يوم الجمعة و قد خرج الإمام فليصل ركعتين " . أخرجه البخاري و مسلم في " صحيحيهما " من حديث جابر ، و في رواية أخرى عنه قال : جاء سليك الغطفاني و رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقال له : " يا سليك قم فاركع ركعتين و تجوز فيهما " ، ثم قال : " إذا جاء أحدكم يوم الجمعة و الإمام يخطب فليركع ركعتين و ليتجوز فيهما " ، أخرجه مسلم و غيره ، وهو مخرج في " صحيح أبي داود" .