عكفت إندو هاريكومار فنانة هندية، على مشروع فني يعتمد على تجارب شخصية، أُطلق عليه "Identitty"، وهو تلاعب لفظي باللغة الإنجليزية ليمزج كلمتي "الهوية" و"صدور".
وتقول هاريكومار: "قبل نحو عام، كنت أتحدث مع امرأة عبر (تطبيق) إنستجرام، وبدأنا الحديث عن صدر المرأة. كانت تقول إن صدرها كبير الحجم، وتحدثت عن رد فعل الرجال عندما كانت تدخل مكان ما، وكيف أنهم لا يرون إلا صدرها الكبير. كما تحدثت أنا عن شعوري بعدم الاكتفاء منذ سن المراهقة لأن صدري ليس كبيرا".
وتضيف الفنانة: "كانت تجربتنا مختلفة، وإن حملت بعض التشابه أيضا. لذا سألتها إن كان ترى أن الموضوع يصلح لمشروع مثير، فقالت نعم. ثم رُحت استطلع الآراء من حولي لأبحث إذا كانت النساء ستشارك (في مثل هذا المشروع)، فقالت كثيرات إنهن سيسهمن في العمل. فقررت أن أبدأ المشروع".
وتتابع الفنانة "في سن المراهقة كنت نحيفة القوام وأترقب بروز الصدر قليلا. فالمراهقون يهتمون جدا بالفتيات اللواتي تكون صدورهن متشكلة جيدا. ومثيلاتنا عديمات الصدور يفكرن دائما في أنهن لن يعثرن على من يقع في حبهن".
وتروي أنها شعرت بأن "ثمة شيء خطأ" في جسدها، وأنها "غير جديرة بالحب"، وتصف كيف قادها هذا الشعور إلى "علاقات فاسدة" لأنها كانت تعتقد أنه ينبغي لها أن "تتشبث بكل ما تحصل عليه". وهي حاليا شابة ثلاثينية وتعتقد أنها تتمتع بجسد جميل، لكنها تقول إن الأمر استغرق منها وقتا طويلا لتصل إلى هذا الوضع.
ولهذا شعرت بـ"تفهم تام" لحالة امرأة كتبت لها أنها تشعر بأنها "نصف إنسانة" لأنها "صغيرة حجم الصدر".
وعلى الرغم من هذا، يلعب الحجم دورا مزدوجا عندما يتعلق الأمر بعدم رضاء الكثير من النساء وما يشعرن به تجاه أجسامهن. فقد أشار مسح شمل 384 امرأة بريطانية إلى أن 44 في المئة منهن يرغبن في صدور أكبر حجما، في حين ترغب 31 في المئة منهن في صدور أصغر.
واختتمت هاريكومار إنه في الوقت الذي كتبت نساء صغيرات الصدور عن شعورهن بعدم الاكتفاء، فإن كثيرا من النساء كبيرات الصدور كتبن عن شعورهن بالخجل وعدم الراحة بسبب حجم صدورهن