لاقت مشكلة تعطل حسابات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأول عالمياً "فيسبوك" صدى واسع المدى في ضوء ارتباطها بتطبيق الصور المشهور "انستجرام" وتطبيقي المحادثات "ماسنجر" و"واتساب" خاصة مع اعتماد المستخدمين الكلي على تلك التطبيقات في تيسير أعمالهم وتنفيذ بعض المهام اليومية حيث يبلغ عدد المستخدمين 2.3 مليار فرد على مستوى العالم للفيسبوك وجميع تطبيقاته.
فلم يتمكن مستخدمو انستجرام من تحديث حساباتهم أو نشر مواد جديدة كما فشلت عملية تحميل نسخة سطح مكتب من خدمة الرسائل (فيسبوك ماسنجر) الخاص بأجهزة الحاسب المكتبي فيما اتاح تطبيق الهاتف المحمول إرسال بعض الرسائل لكنه عانى أيضا من خلل في بعض المحتوى مثل مشاركة المنشورات والصور كما تعرض تطبيق واتساب التابع لفيسبوك لنفس المشكلات.
ومع بداية العطل الذي أصاب الفيسبوك في مصر آثار قلق المستخدمين خوفا أن يكون حظرا لحساباتهم وطالبوا بالنكز والتعليق على منشوراتهم وتوقيع الملصقات لفك الحظر ومع استمرار العطل اعتقد البعض توقف عمل الفيسبوك نهائيا في الوقت الذي لم يصيب العطل قطاع كبير من المستخدمين حيث تمتعوا بكامل خدمات الموقع دون أية خلل.
وحذر وليد حجاج خبير أمن المعلومات من الرسائل التي انتشرت بكثافة عقب العطل الذي أصاب موقع الفيسبوك مشيرا الى أنها لا تخرج عن كونها شائعات لا أساس لها من الصحة بهدف اثارة الجدل وجذب تفاعل المستخدمين سواء بخصائص الاعجاب والتعليقات أو الانتشار بواسطة اعادة إرسال الرسائل.
وقال حجاج في تصريح خاص ل أهل مصر أن محتوى تلك الرسائل تسبب في حالة قلق للمستخدمين مع توقف الخدمة فاختلفت مصادره على نحو ( جميع خوادمنا مزدحمة_ لن يكون لديك امكانية الدردشة_ توقف خدمات تحديث المعلومات_ أرسل تلك الرسالة لعدد 10 افراد _ سيتم حذف 20 مليون حساب بالفيسبوك _ مرحبا أنا مارك مدير شركة فيسبوك...وغيرها) .
وشدد حجاج الملقب بصائد الهاكرز النشطاءعلى الفيسبوك بعدم نقل المنشورات وارسال الرسائل لاختلاف حالة الحسابات فهناك حسابات تعطلب كليا واخرى جزئيا واخرى لم يصبها خلل نهائيا لذلك يجب تحري مشكلة الحساب أولا قبل كتابة أي شئ عنه لأن هناك ملايين المستخدمين سينقلون العبارات دون التفكير بتأثيرها.
ولم يستبعد حجاج أن يكون إختراقاً جديداً هو السبب وراء سقوط خدمات مواقع التواصل الاجتماعى، ومن المتوقع أن يتم الاعلان خلال الفترة القادمة على سرقة بيانات عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى السابق ذكرها.
من جانبه أوضح الدكتور محمد حجازي رئيس لجنة التشريعات والقوانين بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك يحتاجون للتوعية والمعرفة بأساسيات استخدام الحسابات لأن منشورات ورسائل المستخدمين خلال العطل الذي أصاب الفيسبوك كشفت عن غياب الوعي بتحري الدقة فيما يحدث وحقيقة العطل ولكنهم ينساقون وراء الشائعات فقط دون تفكير.
من جهتها لم تعلن إدارة فيسبوك عن سبب انقطاع الخدمة حتى الآن حيث قالت الشركة "ندرك أن بعض الناس يواجهون حاليا مشكلة في الوصول إلى مجموعة تطبيقات فيسبوك" مشيرة الى سعيها لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن" وأضافت الشركة إن انقطاع الخدمة لم يكن نتيجة هجمات حجب الخدمة والمعروفة باسم DDoS وهو نوع من الهجمات الإلكترونية تتم من خلال إغراق خدمة مستهدفة بكميات هائلة من البيانات التي يتم إرسالها وتداولها لإنهاك الخدمة وتوقفها ردا على الشائعات المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى.