رواية تُخلد الوفاء بين الأصدقاء تزعم بطولتها شابان في مقتبل العمر جمعهما طلب العلم داخل أروقة كلية العلوم بجامعة الإسكندرية حتى دق ناقوس الخطر، جسد البطل الأول "عبد الله أحمد"، في أول اختبار للصداقة الحقيقة بينه وبين صديقه المقرب "محمود عبد الله"، حين شعر الأول بمغص داخل بطنه ليكتشف الأطباء معاناة الأول بمرض في جهازه المناعي يجعله يرفض الكبد الأمر الذي جعله يفكر بقرب الموت منه.
استهل الشاب رحلة البحث عمن يمنحه جزء من كبده وهو الأمل الوحيد للشفاء من مرضه فظل يبحث عمن يشبهه في الطول والعرض وفصيلة الدم، فضلا عن كون المتبرع مهيئا نفسيا لتقبل أمر التبرع بجزء من جسده، بحث شاق عن الشخص المناسب فكانت مفاجئة فجرها صديقه المقرب "محمود" الذي أعلن عن تبرعه بـ ٦٠٪ من كبده لصديقه لكونه الأمل الوحيد في إبقاء صديق عمره على قيد الحياة ، أسرع "محمود" لعرض الأمر على والدته التي أصغت إلى الأمر لكونه سينقذ شخصا من الموت.
بدأت رحلة الفحوصات الطبية التي تجمع الصديقان معا في رحلة الحب والوفاء وسط سرية تامة بين الصديقان وعائلتهما، وقررا إخفاء الأمر عن الأصدقاء، وجاء موعد إجراء العملية الجراحية واستهل البطل "عبد الله" يطمئن على أصدقائه هاتفيا رغم منعه من استخدام الهاتف بعد إصابته بنزيف داخلى استدعى إجراء المناظير الجراحية له دون تخدير مسبق.
داخل غرفة العمليات خضع الصديقان لإحراء العملية وسويعات قليلة وخرج «محمود» حتى استفاق وبدأ يتسأل عن صديق عمره « عبد الله» ليطمئن بالفعل أنه أسترد وعيه وجاور "محمود" صديقه "عبد الله" في الغرفة ليل نهار حتى يطمئن عليه من الحين للاخر.
انتشرت قصة الصديقان الوفيان بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي أدهش الجميع، وعكف رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على الدعاء للصديقان وانتظر الجميع في شغف وعطف نتيجة العملية الجراحية التي أعلن نتيجتها "محمود" عبر صفحته على الفيسيوك معربًا عن بالع سعادته بتناول قصته وصديقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.