هناك نسبة كبيرة جدا من النساء العاملات في المجتمع يقعن تحت ضغوط عملية وظروف بيئية قد تسبب لهن العديد من المشكلات الصحية والنفسية، وخاصة إذا كانت المرأة معيلة ولديها أبناء صغار يقع على عاتقها أيضا تلبية احتيجاتهم وجاءت دراسة بحثية جديدة تؤكد "أن العمل لساعات طويلة قد يعرض النساء عكس الرجال للإصابة بالاكتئاب".
هذه الدراسات التي تدعو إلى تقديم دعم أكبر للنساء العاملات، حذرت من العمل لساعات طويلة، لما يسببه من إجهاد للقلب والروح مما يزيد من احتمالية وقوع وفاة مبكرة، وفي تقرير جديد نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح خطورة بقاء النساء في العمل لساعات طويلة تصل إلى 50 و 55 ساعة خلال الأسبوع، وذلك لوجود احتمالية كبيرة في وقوعهن ضحايا للاكتئاب، إذ تعد هذه الساعات طويلة وزائدة عن الحد الطبيعي لطاقة النساء.
وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن تلك النساء لديهن أعراض اكتئاب أكثر بنسبة 7.3%، مثل الشعور بعدم القيمة أو عدم القدرة، عكس النساء اللاتي يعملن ساعات عادية.
عمل النساء الطويل مزدوج ما بين عمل المكتب وعمل المنزل.
دراسة تشير إلى علاقة اكتئاب المرأة بزيادة عدد ساعات العمل
جيل وستون، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة التي اعدتها بجامعة يونيفرستي في لندن، أكدت أن دراستها تدعو إلى تقديم دعم أكبر للنساء، اللواتي يعملن لساعات طويلة في مكان العمل وقالت: "على الرغم من أننا لا نستطيع تحديد الأسباب الحقيقية وراء تعرض النساء اللاتي يعملن لساعات طويلة للاكتئاب، إلا أننا نعلم أن هناك العديد من النساء يواجهن عبء إضافي، متمثل في القيام بحصة أكبر من الأعمال المنزلية أكثر من الرجال، والنتيجة النهاية أداؤهن لساعات عمل شاملة واسعة النطاق، وضغوط زمنية إضافية ومسؤوليات كبيرة".
من ناحية آخرى كشفت الدراسة، أن الرجال الذين يعملون لساعات طويلة، لم يصابوا بالاكتئاب، لكنهم كانوا أكثر عرضة للمشاكل إذا عملوا في إجازات نهاية الأسبوع، إذ أن الفارق بين الجنسين، يرجع إلى حقيقة أنه حتى عندما تترك النساء العمل، فإنهن يتحملن عبء الأعمال المنزلية في المنزل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
