عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الشهري، ظهر اليوم، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وحضور المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف، والدكتور محمد لطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والسادة رؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالى، وذلك بمقر جامعة بني سويف.
في بداية الجلسة وقف المجلس دقيقة حداد على شهداء الوطن، في حادث الطائرة الإثيوبية.
رحب منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات في رحاب الجامعة.
كما رحب محافظ بني سويف بأعضاء المجلس، مشيدًا بالدور العلمي والتنموي لجامعة بني سويف في خدمة المواطنين بالمحافظة.
ومن جانبه وجه عبدالغفار الشكر لجامعة بني سويف، على استضافتها لجلسة المجلس، مشيدًا بما تشهده من تطوير في كافة جوانب العملية التعليمية، مشيرًا إلى وضوح ذلك في حجم المنشآت والمباني التي تم افتتاحها وتفقدها صباح اليوم.
وطالب الوزير الجامعات بتنظيم حملات تشمل إقامة ندوات لتوعية الطلاب بخطورة وأضرار المخدرات، مشددًا على أهمية تحصينهم بتوفير سبل الكشف والوقاية، مع وضع خطة واضحة للعلاج، مطالبًا بتنظيم حملات غير معلنة للكشف من المخدرات داخل الجامعات تشمل الحرم الجامعي والمدن الجامعية وأماكن تجمع الطلاب، مشيرًا إلى توجه الدولة لتعديل قانون الخدمة المدنية، بما يتيح للمؤسسات الكشف على كافة العاملين بها لتحليل المخدرات، وسرعة التصرف تجاه متعاطي ومدمني المخدرات.
وأشار الوزير إلى الدور التربوي للجامعات في توعية الشباب الجامعي وكيفية تحصينهم ووقايتهم من المخدرات، مؤكدًا أهمية الدور العلاجي للطلاب من خلال المستشفيات الجامعية، مطالبًا السادة رؤساء الجامعات بتقديم تقرير للمجلس القادم بشأن عدد الطلاب، الذين تم فحصهم وعدد الحالات الإيجابية، وكيفية التصرف معهم.
ومن جانبه استعرض منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، تجربة جامعة بني سويف في مواجهة المخدرات.
كما وجه الوزير خلال الاجتماع، بإعداد تقرير شامل لكافة الجامعات حول عدد المنح المقدمة للطلاب الوافدين من الدول الإفريقية، مؤكدًا ضرورة تجاوب الجامعات مع الطلبات والملاحظات المقدمة من المكاتب الثقافية في مصر، مشيرًا إلى ضرورة تقديم كافة التيسيرات للطلاب الوافدين والتفاعل الفوري مع المشكلات التي تواجههم، والعمل على جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب الوافدين وسرعة حل أي عقبات تواجههم، باعتبار أن زيادة أعداد الطلاب الوافدين تأكيد على قوة مصر الناعمة في محيطها الإقليمي والدولي.
كما أكد عبدالغفار، أهمية مشاركة كافة الجامعات المصرية في البرنامج العلمي للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل، نظرًا لأهمية القضايا العلمية التي يناقشها المنتدى بحضور لفيف من خبراء التعليم في العالم، مشيرًا إلى أهمية المعرض المصاحب للمنتدى، معلنًا أنه سجل حتى الآن 85 عارضًا من الجامعات المصرية والمؤسسات التعليمية الوطنية والإقليمية والدولية.
وأشاد الوزير، بتجربة الامتحانات المعرفية الموحدة لطلاب كليات الطب البشري، التي تم تنفيذها 7 مارس الجاري على مستوى 21 كلية وبمشاركة 3300 طالب، مؤكدًا أهمية تقديم التجربة على مستوى دولي متميز، موجهًا بضرورة دعم هذه التجربة الناجحة في تطوير الامتحانات الإلكترونية بكافة الجامعات، وتطوير البنية التكنولوجية بالجامعات بالتعاون مع وزارة الاتصالات، مشيدًا بدور وحدة إدارة المشروعات بالوزارة ووزارة الإنتاج الحربي في تنظيم هذه الامتحانات، موجهًا الشكر لدكتور إبراهيم فتحي معوض مدير مركز الخدمات الإليكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات ود. نهى عزمي مدير مركز القياس والتقويم بوحدة إدارة المشروعات وباقي فريق اللجنة الفنية لمتابعة الاختبارات الإليكترونية.
ووجه عبدالغفار، بتشكيل لجنة متابعة بكل جامعة للتأكد من الالتزام بالجدول الزمني المقرر للعام الدراسي بكل كلية، مقدمًا الشكر للدكتور حسين المغربي القام بعمل رئيس جامعة بنها خلال الفترة الماضية، موجها التنهئة للدكتور جمال السعيد لتعيينه رئيسًا لجامعة بنها، مؤكدًا على أهمية إجراء فحص شامل على مستوى السلامة المهنية بالجامعة.
كما وجه عبدالغفار بضرورة التوسع في الاستفادة من بنك المعرفة والاتجاه نحو التعليم الرقمي بكافة الجامعات، استعدادًا لاستقبال طلاب التعليم قبل الجامعي خريجي النظام التعليمي الجديد بالمرحلة الثانوية، الذين سيلتحقون بالجامعات في العام الجامعي 2021 – 2022.
وناقش المجلس آليات تفعيل دور الجامعات في محو الأمية خلال الفترة القادمة، من خلال برامج للمشاركة الإيجابية من جانب الجامعات.
وقرر المجلس إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين الحصول على الخدمة الصحية والعلاجية بأى من المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية، على أن تتحمل الجامعة التي ينتمي إليها أعضاء هيئة التدريس والعاملون والطلاب تكلفة هذه الخدمة.
وقدم المجلس الشكر لمحمود عبدالله خريج كلية العلوم بجامعة الإسكندرية لتبرعه عبدالله أحمد عطا الطالب بالمستوى الرابع بذات الكلية بجزء من كبده، ليحافظ على حياته، وسوف يقوم الوزير بمقابلتهما عقب استكمال شفائهما، وتكريم على هذه الروح الطيبة وتقديمهما نموذج القدوة لطلاب الجامعات.
أحيط المجلس علما بقرار مجلس الوزراء بشأن تحقيق الاستفادة القصوى من النجاحات التي حققتها القمة العربية الأوروبية في تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات.
وافق المجلس على إنشاء كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة جنوب الوادي بقنا، وإنشاء كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنوفية.
وافق المجلس على كتاب رئيس جامعة القاهرة بشأن تغيير مسمى كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة؛ ليصبح كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وإنشاء قسم للذكاء الاصطناعي بالكلية.
كما وافق المجلس على اقتراح جامعة قناة السويس بإنشاء معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بالإسماعيلية.