الصعيد المصري هو من أكثر المناطق المؤهلة للإستثمار التي تمثل مناخ جيد لجميع القطاعات الصناعية، وعلى الرغم من الوعود المتكررة من المسئولين في الوزارة الاقتصادية، بتنمية الصعيد ووضعه على خريطة الإستثمار والمشروعات الجديدة، إلا أن هذه الوعود دائما ما تذهب بلا جدوى، ليجد مستثمري الصعيد أنفسهم في نهاية المطاف في مهب الريح يواجهون القرارت الجديدة وفرض الرسوم والضرائب المختلفة التي تزيد من تكلفة المنتج مما يسبب لهم خسائر فادحة .
"أهل مصر" فتحت ملف التحديات الاقتصادية التي يواجهها المستثمر في صعيد مصر..
رئيس جمعية مستثمرى الصعيد: المصانع معطلة بسبب التمويل.. وتحتاج من الدولة التدخل
يقول محسن الجبالي، رئيس جمعية مستثمرى الصعيد، إن المستثمر فى الصعيد يواجه العديد من التحديات، أبرزها مشكلة عدم تطبيق القوانين فى جميع المجالات؛ فمثال قانون الضرائب لسنة 2005 لم يتم تطبيقه حتى الآن، فمن المفترض أن يقدم المستثمر إقرارا ضريبيا ثم تقوم مصلحة الضرائب بأخذ عينة عشوائية ويتم مطابقتها مع الإقرار المقدم من المستثمر، ولكن هذا لم يحدث فتقوم مصلحة الضرائب بتطبيق تقدير جزافي، كذلك قانون الإعلانات أعفى السيارات الخاصة بالمصانع والشركات ومع ذلك يتم تحصيل هذه الرسوم من المستثمرين.
وأضاف «الجبالى» فى تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أننا كمستثمرين لا نستطيع حسبة تكلفة النقل لأى سيارة محملة، ولكن المستثمرين يلتزمون بالحمولة المنصوص عليها فى رخصة السيارة، ومع ذلك يتم تحصيل رسوم عليا.
وتابع «الجبالى» أن هناك العديد من المصانع المعطلة والمتعثرة بسبب التمويل وتحتاج من الدولة إقالتها من عثرتها عن طريق التمويل، بدلا من التكلفة العليا بسبب غنشاء المصانع الجديدة، فضلا عن المواد الخام تمثل مشكلة كبيرة خاصة مع المواد الخام التى يتم استيرادها.
رئيس مستثمرى سوهاج: 30% من مصانع الصعيد متوقفة.. ويجب إنقاذ ما تبقى
ومن جانبه صرح محمود الشندويلى، رئيس مستثمرى سوهاج، أن المستثمر الصعيدى لديه إمكانيات كبيرة والصعيد فيه العديد من المناطق الصناعية ومع ذلك محافظات الصعيد من أكثر المحافظات الطاردة للسكان، حيث يواجه المستثمر العديد من التحديات أهمها الضرائب العقارية التى تمثل عبئا كبيرا وتزيد من تكلفة المنتج النهائية فلا يستطيع الدخول فى منافسة، كذلك مشكلة الوقوعد والغاز الطبيعى من اكثر التحديات التى تواجه الصعيد المصري.
وأضاف «الشندويلى» فى حديثه لـ«أهل مصر»، أن هناك مشكلات أخرى خاصة بالتمويل مثل تحدى 5 % من قيمة رأس المال التى فرضتها وزارة الاستثمار مما يضغط على ميزانية المستثمر، والعمالة الفنية المدربة غير القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية الحديثة، ورسوم المعاينة والكهرباء.
وتابع رئيس مستثمرى سوهاج، أن المصانع المتعثرة فى الصعيد بسبب التمويل من أكبر التحديات فى الصعيد، حيث انها مصانع مقامة بالفعل بمعداتها وآلالاتها وجاهزة لإستقبال عمالة فقط، كما أنها ستوفر فرص عمل كثيرة وستزيد من الإنتاج وستعوض ما تم صرفه فى بناء البنية التحتية .
ولفت «الشندويلى» إلى أن هناك 30% من مصانع الصعيد بشكل عام ومحافظة سوهاج بشكل خاص متوقفة، على الرغم من وعود الدولة بتشغيلها إلا أنها لا تتم، مضيفا أن جميع القطاعات الصناعية فى الصعيد واعدة وتحتاج من الدولة الالتفات إليها، موضحا أن الصعيد بها 37 منطقة صناعية منذ عام 1966 تبلغ مساحتها 200 كيلو متر، المفعل منها 8 مناطق فقط .
وطالب «الشندويلى» المسئولين فى وزارتى الاستثمار والصناعة، إدخال الصعيد ضمن المثلث الذهبى وتحويله لمربع ذهبى.