لم يدر بخلد أصيل الأنصاري، وهو يستعد لأداء صلاة الجمعة، فور إنهاء الإمام خطبته، أن تعكر طلقات الإرهابي صفو خشوعه والمصلين، وأن يطغى صوت طلقات الرصاص في مسجد كرايست تشيرش في نيوزيلندا، ليعيش الأنصاري، تفاصيل المذبحة المروعة في «نيوزيلندا».
الأنصاري الذي دلف إلى المسجد برفقة عدد من أصدقائه السعوديين في الـ 12 ظهراً بالتوقيت المحلي لكرايست تشيرش، قال في حديثه، وفقًا لصحيفة «عكاظ»، إن الإرهابي بدأ في إطلاق النار على المتواجدين في المسجد، فور أن أنهى الإمام خطبته، وأضاف: «تسبب الحادث في هلع ورعب للجميع، بدأوا بالهروب من المسجد».
وتابع: «فور مشاهدة الإرهابي لي وأنا أفتح الباب للهروب، أطلق النار علي، وأصابني تحت الركبة، لم أشعر حينها بشيء، كنت خائفا وأحاول النجاة، تمكنت من الهروب والنجاة بنفسي، بالقفز إلى منزل مجاور للمسجد، بعد 10 دقائق تقريبا أخذني صاحب المنزل إلى المستشفى».
الأنصاري الذي لم يقرر الأطباء إجراء عملية جراحية له، ويرقد على السرير الأبيض في انتظار إنهاء الفحوصات الطبية، أشار إلى أن 3 إرهابيين هاجموا مسجدا آخر في المدينة، مضيفا: «الشرطة تأخرت نحو 15 دقيقة قبل وصولها إلى مسرح الجريمة في المسجد الذي كنت فيه».