في أول صور نشرها منفذ هجوم مسجدين نيوزيلندا على حسابه الشخصي في تويتر، كان هناك 3 خزائن للرصاص استخدمهم الإرهابي في مذبحة مسجد النور في نيوزيلندا التي أودت بـ50 شخص والتي أشارت إلى بعض الوقائع التاريخية.
الخزينة الأولى لأسلحة منفذ هجوم نيوزيلندا
تضمنت 7 أسماء، هي "ديمتري سينيافين" وهو أميرال روسي قاتل في حملات ضد الأتراك بما في ذلك الحرب الروسية التركية في الفترة من 1787-1792، بالإضافة إلى الحرب الروسية التركية “1806-1812″، الثاني هو "سربان كانتاكوزينو"، وهو أمير روماني سابق خطط للهجوم وطرد القسطنطينية وطرد العثمانيين من أوروبا.
الاسم الثالث هو "ماركو ميليانوف" وهو خطأ إملائي من تارانت، حيث كان الجنرال من الجبل الأسود قد خاض عدة حملات ضد العثمانيين وميز نفسه كقائد كبير، أما عن الرابع "ستيفان لازاريفيتش"، وهو الأمير الصربي الذي حارب العثمانيين وأنشأ دولة مستقلة، ثم خامسًا، إدوارد كودرينجتون، أميرال بريطاني والقائد الأعلى لاحقًا الذي قاتل في حروب نابليون، كما حارب الأتراك والمصريين خلال حرب الاستقلال اليونانية، مما ساعد اليونانيين في الحصول على الاستقلال من العثمانيين.
وكان الاسم السادس، هو "ماركو أنطونيو براجادين" مسؤول عن جمهورية البندقية، قاد المقاومة عندما هاجم الأتراك قبرص، وقُتل على يد الجنرال التركي بعد استسلامه مع جميع المسيحيين الذين لم يفروا بعد من المدينة، وسابعًا إرنست روديجر ستارهيمبرج، وهو سياسي قومي نمساوي وزعيم جبهة الوطن الأم، وهي منظمة فاشية تقوم على حماية هوية المسيحية الكاثوليكية في النمسا، وسافر إلى ألمانيا عندما كان شابًا وكان على اتصال بالنازيين وهتلر، لكنه قطع العلاقات فيما بعد.
الخزينة الثانية لأسلحة منفذ هجوم نيوزيلندا
تضمنت الخزينة الثانية، 10 أسماء وعبارات، أولها "من أجل روثهام"، إشارة إلى فضيحة الاعتداء على الأطفال في روثهام، حيث قامت عصابة من الرجال الباكستانيين البريطانيين بالإيذاء الجنسي للفتيات البريطانيات الضعيفات على مدار عقود وتجاهلتهما الشرطة إلى حد كبير، وثانيًا ألكساندر بيسونيت، مرتكب عملية إطلاق النار على مسجد كيبيك في يناير 2017، والذي قتل ستة وجرح 19 بعد أن فتح النار في نهاية صلاة الجمعة.
الاسم الثالث كان لوكا ترايني، وهو متطرف إيطالي أطلق النار على ستة مهاجرين أفارقة في مدينة ماشيراتا في فبراير 2017، وتم اعتقاله أثناء قيامه بتحية هتلر بعلم إيطالي مرقع حول كتفيه، وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا واعتذر لاحقًا عن أفعاله، وتخص العبارة الرابعة "معركة نوبليا "1770، وهي معركة بسيطة في الحرب الروسية التركية (1768-1774) بين أسطول روسي صغير وقوات عثمانية أكبر بكثير.
وكان الاسم الرابع هو باجو بيفلجانين، وهو اسم يخص أحد قادة حرب البندقية العثمانية الخامسة (1645-1669)، ثم في العبارة الخامسة، تمت الإشارة إلى "معركة بلغرانيتشا" عام 1913، وهي أكبر معركة في حرب البلقان الثانية عندما هاجمت بلغاريا حلفاءها السابقين صربيا واليونان، واستغل العثمانيون الوضع للاستيلاء على الأراضي القديمة من البلغار.
وكانت العبارة التاسعة إشارة إلى المعركة التي كانت جزءا من الحرب الروسية العثمانية (1877-1878)، ثم عاشرًا نوفاك فويوسفيتش، وهو قاتل في معركة فوندينا من أجل إمارة الجبل الأسود ضد الأتراك العثمانيين، ولقد قتل 28 مقاتلاً وحصل لاحقًا على جائزة من الإمبراطور الروسي.
الخزينة الثالثة لأسلحة منفذ هجوم نيوزيلندا
وذكرت هذه الخزينة مجموعة من الأسماء، أولها "جوزيه ستيبينز" وهو نازي إسباني جديد طعن المتظاهر المناهض للفاشية كارلوس بالومينو البالغ من العمر 16 عامًا في قلبه وهو في طريقه للمشاركة في مظاهرة مناهضة للهجرة في مدريد عام 2007، وثانيًا ميلوش أوبيليتش، فارس في خدمة الأمير لازار، ورد ذكره في أماكن أخرى على أسلحة تارانت، وهو قاتل العثمانيين أثناء غزو الإمبراطورية العثمانية، ويُنسب إليه اغتيال السلطان مراد الأول خلال معركة كوسوفو عام 1389.
والاسم الثالث كان "سيجيسموند من لوكسمبورج"، وهو كان أحد النبلاء الأوروبيين الذي أصبح الإمبراطور الروماني المقدس، وقاد حملة صليبية في نيكوبوليس ضد العثمانيين في عام 1396، وكانت الحملة كارثة وانتهت بالهزيمة، إلى جانب انهيار الإمبراطورية البلغارية الثانية ورابعًا كان فيليكس كازيميرز بوتوكي، وهو أحد النبلاء البولنديين والقادة العسكريين المعروفين بقيادة حملات عديدة ضد الأتراك والتتار، بما في ذلك القتال في الحرب التركية الكبرى، وفي عام 1698، هزم قوة من 14000 التتار مع 6000 رجل في معركة بودهيجس، وخامسًا يوسف جوركو، وهو روسي حارب الأتراك كجزء من الحرب الروسية التركية (1877-1878)، وقاد القوات في معركة شيبكا باس، المذكورة في أماكن أخرى على أسلحة تارانت.
وتم الإشارة في العبارة السادسة إلى فيينا 1683، وهي معركة شهدت للمرة الأولى تعاون بين الإمبراطورية الرومانية المقدسة عسكريا ضد العثمانيين، ولقد انتصروا، مما يمثل بداية نهاية الفتوحات العثمانية في أوروبا.
وأخيرًا عكا 1189، إشارة إلى حصار عكا الذي استمر من 1189 حتى 1191، وحرض الملك غي من القدس ضد الحاكم العثماني صلاح الدين، الذي كان يحاول استعادة الأراضي المقدسة من الصليبيين، وانتهت بانتصار الملك غي، وشكلت جزءًا من الحملة الصليبية الثالثة.