أصدر المدعي العام في نيوزيلندا قرار عاجل بإحالة برينتون هاريسون تارانت منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا إلى محكمة مدينة كريست تشيرش، صباح السبت (بالتوقيت المحلي)، حيث جرى توجيه الاتهامات رسميا إليه، في الهجوم الذي وصفته السلطات النيوزيلندية بالإرهابي وأسفر عن مقتل نحو 50 شخصا.
ووفقًا لما ذكرته السلطات النيوزيلندية، فإن المتهم به الرئيسي بإطلاق النار على المصلين أسترالي الجنسية ويبلغ من العمر 28 عاما. ولكن ما هي العقوبة التي تنتظره في حال إدانته بالقتل؟
كان آخر تنفيذ لحكم بالإعدام في نيوزيلندا عام 1957، بحسب موقع "تاريخ نيوزيلندا" الحكومي، الذي أشار إلى أن أول حكم بالإعدام كان في عام 1842. وذكر الموقع أنه خلال 115 عاما، جرى إعدام 83 شخصا بعد إدانتهم بالقتل وإعدام شخص واحد بعد إدانته بالخيانة الوطنية.
وأوضح الموقع أن حزب العمال النيوزيلندي خفف عقوبة الإعدام إلى السجن مدى الحياة عام 1941، قبل أن يُعيد الحزب الوطني النيوزيلندي عقوبة الإعدام في عام 1951 بعد وصوله للسلطة، ولكن مع عودة حزب العمال مجددا للحكم جرى وقف عقوبة الإعدام في عام 1957.
وجرى إلغاء عقوبة الإعدام في الجرائم الجنائية بموجب تعديل دستوري عام 1961، لكنه استثنى عقوبة الإعدام في قضايا الخيانة، حتى جاء تعديل دستوري آخر عام 1989، ألغى عقوبة الإعدام تماما.
وبحسب مفوضية القانون النيوزيلندية، فإنه في حالة إدانة أي شخص بالقتل تكون العقوبة هي السجن مدى الحياة مع عدم إمكانية العفو عن المحكوم عليه إلا بعد قضائه 10 سنوات على الأقل في السجن.